تجار نفط يحاولون شحن النفط الروسي الملوث إلى آسيا

نشر
آخر تحديث

أفادت مصادر تجارية وبيانات تتبع السفن أن شركتي تجارة النفط فيتول ويونيبك ترسلان نحو 700 ألف طن من النفط الروسي الملوث إلى آسيا، في مسعى لتصريف الإمدادات التي رفضها المشترون في أوروبا، بحسب وكالة "رويترز".

تعرض خط أنابيب دروجبا الروسي الممتد إلى أوروبا وميناء أوست لوجا للتلوث بالكلوريد العضوي، الذي يمكن أن يضر بمعدات التكرير. ونتيجة لذلك، اضطرت روسيا لخفض الصادرات في أسوأ تعطل للإمدادات على الإطلاق.

وذكر التجار أن فيتول ويونيبك تستهدفان في الأساس شركات التكرير الصينية المستقلة، التي أبدت اهتمامها بشراء النفط.

وبحسب مصادر رويترز لدى شركات التكرير الصينية، فقد عرضت عليها في الآونة الأخيرة شحنات من خام الأورال الذي يحتوي على 30-50 جزءا في المليون إلى 200 جزء في المليون من الكلوريد العضوي، دون ذكر الأسعار.

ويتوخى المشترون الحذر لأن خام الأورال الملوث يحتاج للتخزين في صهاريج وتخفيفه عدة مرات بالنفط النظيف لتقليص محتوى الكلوريد العضوي كي لا يضر بمعدات التكرير.

وقال متعامل لدى شركة صينية كبرى لرويترز "سيتم تحديد السعر النهائي. (لكن) الأمر يستلزم إجراء المزيد من فحوصات الجودة. وحينئذ يتسنى تحديد السعر والطريقة التي يتم تكريره بها وما إن كان من المكن تكريره من الأساس".

ويمكن أن يسبب الكلوريد العضوي في النفط الخام الصدأ والتآكل ويدمر وحدات التكرير.

وقال متعامل في سنغافورة "عرضت عليّ براميل تحتوي على 200 جزء في المليون، وقلت 'لا، شكرا'".

وأضاف "الخدمات اللوجستية بالغة الصعوبة، وشركات التكرير الكبرى فقط هي التي تستطيع تدبير أمورها"، مضيفا أن شحنة تحتوي على 200 جزء في المليون من الكلوريد العضوي تحتاج إلى مزجها بعشرين شحنة من نفس الحجم لينخفض محتوى الكلوريد إلى المستوى الطبيعي البالغ عشرة أجزاء في المليون.

وبالنسبة للمتعاملين، يمثل تقدير قيمة النفط الجزء الأصعب لعدم وجود سابقة تجارية مماثلة.

وقال متعامل ثان "لا أحد يعلم بكم ينبغي تداول هذه البراميل. سيكون بخصم عن سعر برنت للشحنات المتجهة إلى الصين بالتأكيد، ولكن لا أحد يعرف مقدار الخصم".

وذكر متعاملون أوروبيون أن الشحنات الملوثة عرضت بخصم بين عشرة دولارات و20 دولارا للبرميل، لكن عددا قليلا جدا من المشترين هم من أبدوا اهتمامهم. ويجري تداول خام الأورال الروسي النظيف من البلطيق عند 74 دولارا للبرميل حاليا.

وتمثل الكميات التي تتجه إلى آسيا حاليا نحو نصف الإمدادات البالغة 1.5 مليون طن، أو 11 مليون برميل، من خام الأورال الملوث التي جرى تصديرها من ميناء أوست لوجا المطل على بحر البلطيق في الأسابيع الأخيرة.

ونظرا لأن المشترين الأوروبيين رفضوا الكميات، انتهى المطاف بمعظمها إلى الشركات التجارية.

وثمة ما يقدر بتسعة ملايين برميل أخرى عالقة في خطوط أنابيب دروجبا بين روسيا البيضاء وألمانيا.

وأحجمت فيتول وسينوبك، الشركة الأم ليونيبك الصينية، عن التعليق.

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة