ارتفعت أسعار الذهب مع تجاهل المستثمرين مخاوف من أن تضخما أقوى من المتوقع لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد يؤثر على قرار البنك المركزي الأميركي بشأن تيسير نشط للسياسة النقدية.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 1415.31 دولار للأونصة في أواخر جلسة التداول بالسوق الأميركي، موسعا مكاسبه هذا الأسبوع إلى أكثر من 1%.
وزاد الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.4% ليبلغ عند التسوية 1412.20 دولار للأونصة.
وقال مايكل مكارثي رئيس خبراء السوق لدى سي.إم.سي ماركتس "لدينا دولار أضعف قليلا، وتوترات في الشرق الأوسط، ومجددا نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين مستمر منذ فترة طويلة، وكلها عوامل داعمة".
وأشار جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الخميس إلى أن من المرجح أن يخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة في الاجتماع القادم في الوقت الذي تقوم فيه الشركات بإبطاء وتيرة الاستثمار بسبب النزاعات التجارية وتباطؤ النمو العالمي.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الصين لم تف بالتعهدات التي قطعتها بشان شراء منتجات زراعية أميركية من المزارعين الأميركيين.
وامتد النزاع التجاري إلى الأسواق العالمية وفاقم المخاوف الاقتصادية، فيما أصبحت بيانات اقتصادية ضعيفة من سنغافورة أحدث الدلائل على هذا الاتجاه.
وتعززت الضبابية عالميا بفعل مزاعم سعي إيران لاعتراض سبيل ناقلة ذات ملكية بريطانية مما ألقى الضوء على التوترات في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات على ناقلات وإسقاط إيران لطائرة أميركية مسيرة في شهر يونيوحزيران.
ويعتبر الذهب استثمارا آمنا خلال أوقات الضبابية السياسية والمالية.
كما أن تراجع الدولار يدعم مبررات شراء الذهب، إذ يجعل ذلك المعدن النفيس أقل تكلفة للمستثمرين حائزي العملات الأخرى.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.8% إلى 15.23 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين 1.1% إلى 829.75 دولار للأونصة.
وهبط البلاديوم 1.2% إلى 1542.61 دولار للأونصة، مبتعدا عن أعلى مستوى له في 16 أسبوعا الذي سجله في الجلسة السابقة.
وينهي البلاديوم الأسبوع منخفضا 1.5%، وهى أول خسارة أسبوعية في ستة أسابيع.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي