إيطاليا تهدد أوروبا بأزمة سياسية جديدة

أسبوع حاسم لمستقبل الحكومة الايطالية، حكومة Giuseppe Conte المهددة بالسقوط منذ أن خرج زعيم حزب رابطة اليمين المتطرف Matteo Salvini من تحالفه مع شريكه في الائتلاف الحاكم، ودفعه باتجاه إجراء انتخابات مبكرة في الخريف. فيما حذر سياسيون إيطاليون من مساعي Salvini إلى إخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي، والبلاد تتخبط بين نمو ضعيف لاقتصادها ودين عام متصاعد.

Salvini يسعى إلى تشديد الضغوط على الحكومة، وصولاً الى التصويت على مذكرة بحجب الثقة عن حكومة Conte في مهلة أقصاها 20 أغسطس وفرض انتخابات مبكرة في الخريف، مراهناً على استطلاعات للرأي تمنحه 36 إلى 38% من الاصوات، والتي انعكست عما كانت عليه في 2018، بانتظار تحديد مجلس الشيوخ لموعد جلسة التصويت على حجب الثقة عن الحكومة هذا الاسبوع.

ولعل أبرز ما يطالب به الزعيم اليميني هو الغاء 345 مقعد من أصل 950 مقعد حالي، من أجل إعادة الاستثمار في المدارس والطرقات والمستشفيات.
ومن جهة أخرى، توقعات الاقتصاديين تشير الى أن انفراد Salvini بالسلطة قد يؤدي الى مزيد من التدهور في الاقتصاد الإيطالي الضعيف، والذي يتوقّع أن تكون نسبة نموه هذا العام شبه معدومة، والى زيادة الدين العام الذي يتخطى الـ 130% من إجمالي الناتج المحلي.

ورغم تصريحات سالفيني المتكررة بأنه يريد إبقاء إيطاليا في الاتحاد الأوروبي، الا أن خصومه تشكك أنه في حال حصوله على الغالبية المطلقة في البرلمان،فسوف يدفع البلاد نحو الخروج من أوروبا.