الخوف والهلع من كورونا يدفع الناس لسرقة المعدات الطبية والمعقمات من المستشفيات

لاحظ العديد من الدكاترة في مختلف المستشفيات في أميركا اختفاء معقمات والمطهرات والأقنعة الطبية بشكل غامض.

ومع استمرار انتشار الفيروس التاجي في جميع أنحاء العالم ، أصبح المطهر اليد فجأة سلعة ساخنة مع ارتفاع الأسعار في الأسابيع الأخيرة ،بسبب اندفاع الناس لشراء زجاجات المواد لتخزينها في المنزل.

الدكتور بريت أوليفر ، طبيب طب الأسرة في كنتاكي لاحظ مؤخراً أن المطهر اليدوي يختفي بشكل غامض من المناطق التي يستطيع المرضى الوصول إليها.

وأضاف أوليفر "لقد كنت في الطب لمدة عقدين وأنا أتفاعل مع الكثير من المرضى ، لكن يا إلهي لم أواجه مستوى الخوف الذي تراه الآن".

وقالت الدكتورة تشيسني فاولر، طبيبة طب الطوارئ التي تتحول في بعض الأحيان في المستشفيات في ولاية ماريلاند وواشنطن العاصمة، إن الممرضات يعدن الآن بشكل روتيني الأقنعة الجراحية الزرقاء نظرًا لأن العديد منهم أصبح يختفي.

وبالمثل في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن ، قال طبيب طب الطوارئ الدكتور شوهان خه إن مستشفىه بدأ يخبئ الأقنعة الجراحية وأن الموظفين يتيقظون بشكل متزايد في غرفة الطوارئ، وقال إنه لاحظ الأسبوع الماضي أن شخصًا ما كان يحاول أخذ الأقنعة من العربة.

ويعتقد الطبيب أن بعض الأشخاص يأخذون هذه الأدوات لأنهم خائفون ولا يمكنهم تحمل تكاليفها عبر الإنترنت. لكن قد يرى آخرون فرصة لكسب المال في بيع الأشياء. معقم اليدين على سبيل المثال معروض حالياً للبيع بأكثر من 80 دولارًا على Amazon.

وقال الدكتور أوليفر من غير الواضح كيف يفلت هؤلاء اللصوص من هذا السرقة الفاضحة. إحدى النظريات هي أن الناس يأتون بزجاجات أصغر تتناسب مع حقيبة أو محفظة ، وتملأهم بالمطهرات اليدوية قبل الخروج السريع.

في بعض الحالات اتخذت السرقة منعطفًا أكثر خطورة. في نيويورك، أخبر الحاكم كومو المراسلين في مؤتمر صحفي أن الناس يسرقون حتى المعدات الطبية ، بما في ذلك أقنعة التنفس وغيرها من الملابس الواقية.

وقالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في اميركا إن البلاد لديها 1% فقط من العدد المطلوب من أقنعة التنفس التي ستكون ضرورية للمهنيين الطبيين إذا اندلعت الفاشية إلى وباء.

مما جعل بعض المديرين التنفيذيين بالمستشفيات التحدث لحث الناس على عدم السرقة، بغض النظر عن مدى القلق.