الحرب على أوكرانيا.. ماذا حدث في اليوم الأول؟

نشر
آخر تحديث

أعلنت روسيا الحرب على أوكرانيا فجر الخميس 24 فبراير، وكشفت القوات الأوكرانية أنها اشتبكت مع القوات الروسية على ثلاث جهات، ليتصدر القتال الشرس عبر جبهات متعددة المشهد وسط ترقب عالمي للأحداث على الأراضي الاوكرانية، مع بدء الآلاف من الأوكرانيين بالفرار إلى بلدان مجاورة، منها بولندا والمجر ورومانيا.

 

محطة تشرنوبل السابقة للطاقة النووية

وبعد ساعات من القتال، قال مستشار بالمكتب الرئاسي الأوكراني إن القوات الروسية استولت على محطة تشرنوبل السابقة للطاقة النووية، كما وقع تبادل كثيف لإطلاق النار في منطقتي سومي وخاركيف بالشمال الشرقي وخيرسون وأوديسا في الجنوب، قبل أن يعلن وزير الصحة الأوكراني اوليه لياشكو أن 57 شخصاً قتلوا وأصيب 169 آخرين بمعارك الخميس، في حين اعتقلت الشرطة الروسية أكثر من 1600 شخص في احتجاجات مناهضة للحرب على أوكرانيا في 53 مدينة، بحسب ما أعلنه مرصد حقوقي.

ومع تبادل إطلاق النار تبادل الطرفان "روسيا وأوكرانيا" الأخبار عن خسائر الطرف الآخر، ليتم نفي بعض هذه الأخبار وتجاهل الآخر.

 

حرب التصريحات

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يتوقف عن نشاطه واستقبال ضيوفه في الكرملين بسبب الحرب، قال إنه يهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من الفكر "النازي".

ليأتي الرد من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقوله إن الستار الحديدي الجديد يسقط ويعزل روسيا عن العالم المتحضر، و"مهمتنا الوطنية هي التأكد من أن هذا الستار لا يسقط على أرضنا".

بينما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن تصرف بوتين بالعدوان السافر، ليكشف النقاب عن عقوبات جديدة قاسية وقيود كاسحة على الصادرات، مؤكداً على أن واشنطن تعمل مع الحلفاء على إطلاق نفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بعد ارتفاع أسعار الخام.

فيما كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن حزمة من العقوبات "الصارمة" ضد روسيا تستهدف البنوك وأعضاء دائرة المقربين من بوتين والأثرياء للغاية الذين يتمتعون بأنماط حياة البذخ في لندن.

 

دائرة العقوبات

وفي ظل المعارك تتوسع دائرة العقوبات، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات من بينها تجميد أصول روسية في الاتحاد الذي يضم 27 دولة، والحيلولة دون وصول بنوك إلى الأسواق المالية الأوروبية، واستهداف "مصالح الكرملين".

لترد روسيا عبر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية وتقول إن موسكو سترد بإجراءات "انتقامية".

 

قلق الأسواق المالية

أما فيما يتعلق بالأسواق العالمية فلم تكن آمنة من تداعيات الحرب على أوكرانيا، حيث هوت أسواق الأسهم العالمية عند افتتاح تداولات الخميس، إلا أن التصريحات الأميركية أعادت اللون الأخضر للمؤشرات قبل إغلاق التداولات.

ففي الولايات المتحدة انخفض مؤشر داو جونز الأميركي مع افتتاح جلسة الخميس بأكثر من 800 نقطة مع هجوم روسيا على أوكرانيا، وتراجع ناسداك بنحو 2.4%، كما هبط مؤشر S&P 500 بنسبة 2.5%، قبل أن تمحو المؤشرات الثلاثة خسائرهم وتغلق بالمنطقة الخضراء، بعد تصريحات الرئيس الأميركي التي حاول من خلالها طمأنة الأسواق بشأن إمدادات الطاقة العالمية، حيث ارتفع مؤشر داوجونز 0.28%، مترافقا مع مؤشر ناسدك الذي صعد 3.34%، فيما ارتفع مؤشر S&P 500 مع اختتام جلسة الخميس بنسبة 1.50%.

فيما سجل الروبل الروسي أدنى مستوياته على الإطلاق، إلا أن البنك المركزي الروسي أكد مساء الخميس على أن البنوك التي تعرضت للعقوبات يوم الخميس كانت مستعدة جيداً لذلك مسبقاً، وأن هذه البنوك مستعدة لإعادة الودائع إذا طلبها العملاء.

وعلى صعيد الذهب الأسود، صعدت أسعار النفط العالمية بدورها في ظل تزايد القلق من إمدادات الأسواق العالمية ليتجاوز خام برنت مستويات 105 دولارات للبرميل، مسجلاً أعلى مستوياته منذ العام 2014، لكنها قلصت من تلك المكاسب مع ختام تعاملات جلسة الخميس بعد تصريحات بايدن.

ولم تنجح المعادن النفيسة في المحافظة على مكاسبها الصباحية وتحولت للهبوط، حيث انخقض الذهب 1% إلى 1888 دولارًا للأونصة، بعدما صعد في وقت مبكرة من الجلسة بنحو 3.4% إلى مستويات 1971.54 دولارًا للأونصة وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2020.

 
 

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة