رغم دخول الاقتصاد الأميركي في ركود تقني..هل وجدت أسواق الأسهم القاع الجديد؟

نشر
آخر تحديث

بقلم: مصطفى عبدالعزيز/ مُحرر في CNBC عربية

شهد الأسبوع الماضي عدد من البيانات الاقتصادية الهامة عالميًا، والتي كان أبرزها دخول الاقتصاد الأميركي في مرحلة من الركود التقني، وذلك بعد أن سجل الاقتصاد انكماشًا في الربع الثاني من العام الجاري بـ 0.9% مقابل توقعات نمو 0.5%.

وكان الاقتصاد الأميركي قد سجل انكماشًا 1.6% في الربع الأول من العام الجاري، ليكون بذلك قد سجل الاقتصاد في الولايات المتحدة انكماش في ربعين متتاليين.

كما قام أيضًا الفدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس، وتُعد هذه المرة الرابعة على التوالي التي يقوم فيها الفدرالي برفع أسعار الفائدة.

ويهدف الفدرالي من هذه الخطوة إلى كبح جماح التضخم في الولايات المتحدة والذي وصل لأعلى مستوياته في نحو 40 عامًا.

وأعلنت أيضًا عدد من شركات التكنولوجيا الأميركية عن نتائج أعمالها الفصلية، والتي أظهر بعضها تباطؤ في النمو والبعض الآخر ضعف في النمو.

 

الأخبار السلبية Vs الأسواق المالية

رغم هذه الأخبار والتي تُعد سلبية على أسواق الأسهم إلا أن أسواق الأسهم العالمية سجلت مكاسب قوية خلال الأسبوع الماضي، وهنا نتذكر نظرية شهيرة في سوق الأسهم وهي عندما تنتشر الأخبار سلبية، قد تجد الأسواق القاع الجديد وتصعد.

خاصًة وأن الأسواق قد سجلت هبوطًا كبيرًا منذ مطلع عام 2022، لأن المستثمرين كانوا يتوقعون حدوث هذه الأمور، وبالتالي سعرت الأحداث مُسبقًا، لذلك لم تتفاعل معاها الأسبوع الماضي.

وإذا نظرنا إلى هذه النظرية الشهيرة، فسنجدها قد انطبقت على ما حدث في الأسواق عام 2020، عندما كان العالم في وباء بسبب كورونا، وأغلقت الدول حدودها وأعلنت الحظر في الشوارع، الأمر الذي أدى إلى توقف عدد من الشركات والمشاريع عن العمل، ورغم ذلك ارتفعت الأسواق بقوة في عام 2020 حتى قبل أن تتوصل شركات الأدوية إلى لقاح كورونا.

 

أداء الأسواق العالمية 

ارتفعت الأسهم الأميركية الأسبوع الماضي، حيث حققت جميع المؤشرات الرئيسية في وول ستريت أسبوع رابح وأفضل أداء شهري لها في عام 2022.

فعلى مدار الأسبوع الماضي، أغلق مؤشر داو جونز على ارتفاع بنحو 3%، بينما ارتفع مؤشرا S&P 500 وناسداك المركب بنحو 4.3% و 4.7% على التوالي.

وعلى مدار شهر يوليو، ارتفع مؤشر داو جونز إلى 6.7%، وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 9.1%، بينما مؤشر ناسداك ارتفع بنحو 12.4%.

كانت تلك أكبر المكاسب الشهرية لجميع المؤشرات الثلاثة منذ عام 2020، لكن رغم هذه المكاسب مازالت المؤشرات الأميركية على خسائر منذ بداية تداولات عام 2022.

انعكاس السوق قد يُعطي انطباعًا بأن المستثمرين يرون أن التضخم ربما يكون قد بلغ ذروته في الاستقرار، خاصًة مع ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان، والتي جاءت عند 51.5 لشهر يوليو، يعد هذا تحسنًا طفيفًا مقارنة بالقراءة الأولية وارتفاعًا عن أدنى مستوى له على الإطلاق في يونيو عند 50.

كما ارتفع المؤشر القياسي لعموم أوروبا Stoxx 600 بنسبة 6.3% في يوليو، مسجلاً أفضل شهر له منذ نوفمبر 2020، لكن مازال على خسائر منذ بداية تداولات العام الجاري.

لذلك عليك عزيزي المتداول ألا تبتعد عن السوق وتُعيد حساباتك مرة أخرى، فلا تتأثر بالأخبار السلبية بشكل كبير، ولا تتجاهلها أيضًا، وتابع تحركات السوق والتوترات الجيوسياسية عن قرب.

كما يجب أيضًا أن تضع في حساباتك أن تكون هذه الارتفاعات بمثابة تصحيحات مؤقتة، وستعود الأسواق إلى التراجع مرة أخرى، لأن في سوق الأسهم تبقى الاحتمالات مفتوحة لحدوث كل شيء.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة