يرى رئيس المركزي الفرنسي فرانسوا فيلروي أن المركزي الأوروبي سيخفض معدل الفائدة في الاجتماع المقرر في وقت لاحق من الشهر الجاري في ظل ضعف النمو الاقتصادي وهو ما يزيد من مخاطر أن يسجل التضخم مستويات أقل من المستهدف البالغ 2%.
وكان المركزي الأوروبي خفض معدل الفائدة مرتين بالفعل هذا العام، وتتوقع الأسواق حالياً تيسيراً أسرع للسياسة النقدية، وسط تقديرات بخفض الفائدة في أكتوبر تشرين الأول وديسمبر كانون الأول مع تسارع تراجع الضغوط التضخمية أسرع من توقعات صناع السياسة النقدية.
وفي هذا الصدد، يقول محافظ المركزي الفرنسي لصحيفة La Repubblica: في العامين الماضيين كان الخطر الأساسي الذي واجهنا هو تجاوز مستهدف التضخم البالغ 2%، الآن يجب أن ننتبه أيضاً إلى الخطر المعاكس وهو عدم تحقيق هدفنا بسبب ضعف النمو والسياسة النقدية المشددة لفترة طويلة للغاية.
اقرأ أيضاً: تراجع ثقة المستهلكين في منطقة اليورو إلى -13.4 في أغسطس
وكانت رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، أطلقت الأسبوع الماضي أقوى تلميح حتى الآن بشأن معدل الفائدة حينما قالت إن خفض الفائدة هذا الشهر قادم.
وكشفت بيانات التضخم في منطقة اليورو الأسبوع الماضي تراجعه إلى 1.8% في شهر سبتمبر/أيلول، وهو أقل من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
وبلغ معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء والكحول والتبغ الأكثر تقلباً، 2.7%. وكان من المتوقع أن يظل دون تغيير عن قراءة شهر أغسطس/آب البالغة 2.8%.
اقرأ أيضاً: توقعات متزايدة بخفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة مرة جديدة في أكتوبر
وأضاف محافظ المركزي الفرنسي: إذا حققنا في العام المقبل مستوى تضخم مستدام عند 2%،واستمرار توقعات النمو البطيء لن يكون هناك أي سبب لكي تبقى السياسة النقدية مشددة.
كما أكد أن الانتصار على التضخم أصبح في الأفق، لكنه أشار إلى أنه ذلك ليس سبباً للرضا أو الشعور بالراحة تجاه المسار المحدد مسبقاً.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي