ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال تعاملات يوم الثلاثاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني عند التسوية، مع تقييم المستثمرين لتصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، رغم إعادة تشغيل حقل يوهان سفيردروب النفطي بالنرويج مما حد من تأثير المخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سنتاً واحداً أو 0.01% لتصل إلى 73.31 دولار للبرميل عند التسوية.
وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 23 سنتاً أو 0.33% لتسجل عند التسوية 69.39 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.
استئناف الإنتاج من الحقل النرويجي وارتفاع الدولار
استأنفت شركة Equinor الإنتاج جزئياً من حقل يوهان سفيردروب النرويجي، الواقع في بحر الشمال والذي يعد أكبر حقل نفطي في أوروبا الغربية، وذلك بعد توقفه بسبب انقطاع للكهرباء، وهو ما أدى إلى زيادة الأسعار بأكثر من 3% خلال تعاملات الاثنين.
اقرأ أيضاً: أسعار النفط ترتفع بأكثر من دولارين في ظل تصاعد حرب أوكرانيا وتوقف إنتاج حقل نرويجي
يأتي ذلك تزامناً مع صعود الدولار خلال تعاملات الثلاثاء إلى قرب أعلى مستوياته خلال عام. ويتسبب الدولار المرتفع في زيادة تكلفة النفط لحائزي العملات الأخرى بما قد يؤثر في الطلب ويمثل عامل ضغط هبوطياً على الأسعار.
تراجع إنتاج حقل في قازاخستان
لكن الأسعار تلقت دعماً من انقطاع منفصل، إذ قالت وزارة الطاقة في قازاخستان إن إنتاج حقل تنغيز النفطي، الذي يعتبر الأكبر في البلاد، تراجع بنسبة بين 28 و30% بسبب إجراء أعمال صيانة من المتوقع أن تكتمل بحلول يوم السبت.
اقرأ أيضاً: الخام العربي في معادلة الأمن الأميركي.. من أزمة السبعينيات إلى ثورة النفط الصخري (ملف خاص- CNBC عربية)
تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا
جاء ذلك مع استمرار المستثمرين في تقييم تصاعد التوتر الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما دعم أسعار النفط.
وسمحت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، وذلك في تحول كبير في السياسة الأميركية، وفقاً لما قاله مسؤولون أميركيون ومصدر مطلع على القرار يوم الأحد لرويترز.
اقرأ أيضاً: ما الموقف الأميركي بعد إعلان روسيا خفض عتبة استخدام الأسلحة النووية؟
وذكرت روسيا، الثلاثاء، أن أوكرانيا استخدمت صواريخ أتاكمز الأميركية لضرب أراضيها لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين البلدين في فبراير/ شباط 2022، وهو ما وصفه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه "تصعيد غربي".
وتزامناً مع ذلك وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، على تعديل العقيدة النووية بما يسمح بإمكانية توجيه ضربة نووية رداً على مجموعة أوسع من الهجمات بالأسلحة التقليدية، وهو ما يعد خفضاً لعتبة استخدام الأسلحة النووية، ما أدى لمخاوف لتصعيد المواقف النووية بين موسكو والغرب.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي