من المرتقب أن يبدأ الرئيس السوري أحمد الشرع أول زيارة له إلى أوروبا، يوم الأربعاء السابع من مايو/ أيار، حيث من المقرر أن يستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة الفرنسية باريس.
وقالت الرئاسة الفرنسية "قصر الإليزيه"، لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، الثلاثاء، إن ماكرون "سيؤكد مجدداً دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرّة ومستقرّة وسيدة تحترم كل مكونات المجتمع السوري".
وأضافت: "هذا اللقاء يندرج في إطار التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين الذين يتطلّعون إلى السلام والديموقراطية"، وأكد أن الرئيس الفرنسي سيكرر "مطالبه من الحكومة السورية، وفي مقدمها استقرار المنطقة، وخصوصا لبنان، فضلاً عن مكافحة الإرهاب".
اقرأ أيضاً: سوريا توقع عقداً جديداً مع شركة فرنسية لاستثمار 230 مليون يورو بميناء اللاذقية
كان رئيس فرنسا دعا الشرع إلى زيارة باريس خلال مكالمة في شهر فبراير/ شباط. لكن ماكرون اشترط مع تلك الدعوة، في نهاية مارس/ آذار، تشكيل حكومة في سوريا تشمل "كل مكونات المجتمع" وتقديم ضمانات تتعلق بأمن البلاد.
🔴في أول زيارة أوروبية.. الرئيس السوري في فرنسا
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) May 6, 2025
ما التفاصيل؟
(1/3)#CNBC_عربية pic.twitter.com/Ax6IFEUs58
رفع العقوبات وإعادة الإعمار
تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تعمل فيه الإدارة الجديدة في سوريا على إعادة إعمار البلاد ورفع العقوبات المفروضة عليها منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد، والتي تستنزف الاقتصاد المخنوق في بلد يعيش 90% من سكانه تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة.
ولا يزال الرئيس السوري خاضعاً لحظر سفر فرضته الأمم المتحدة، لكن من المرجح أن تكون باريس اضطرت إلى طلب استثناء من المنظمة الأممية، بحسب ما قاله مصدر مطلع للوكالة الفرنسية، مثلما حدث في رحلاته السابقة إلى الخارج، خاصة إلى تركيا والسعودية.
من جانبه، قال وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، عبر إذاعة "آر تي ال"، "عدم الانخراط في حوار مع هذه السلطات الانتقالية (في سوريا) سيكون غير مسؤول تجاه الفرنسيين، وسيكون خصوصا بمثابة فرش السجادة الحمراء لتنظيم الدولة الإسلامية".
وأضاف الوزير: "مكافحة الإرهاب وضبط تدفق المهاجرين وضبط تهريب المخدرات" إلى جانب "مستقبل لبنان"، "كل هذا مرتبط بشكل كبير بالوضع في سوريا".
اقرأ أيضاً: بعد أحداث أشرفية صحنايا.. سوريا تؤكد رفضها التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية
مطالب حماية المدنيين ومحاكمة المسؤولين عن التجاوزات
فيما يتعلق بالزيارة واللقاء بين ماكرون والرئيس السوري، أصدر قصر الإليزيه بياناً قال فيه إن الرئيس الفرنسي سيطلب من الشرع خلال الزيارة "الحرص على جعل مكافحة الإفلات من العقاب واقعاً" و"محاكمة" المسؤولين عن "تجاوزات بحق المدنيين".
وقالت الرئاسة الفرنسية إن "طلبنا هو حماية كل المدنيين، أيا كان أصلهم وديانتهم"، مشيرة إلى "قلق شديد" لفرنسا تجاه "رؤية مواجهات دينية عنيفة للغاية تعود" إلى سوريا.
شاهد أيضاً: العقوبات الأميركية على سوريا.. رفع محتمل
كانت باريس استضافت في منتصف فبراير مؤتمراً بشأن إعادة الإعمار في سوريا، على أمل توجيه المرحلة الانتقالية في دمشق إلى الطريق الصحيح.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي