أبقى بنك إسرائيل سعر الفائدة الرئيس دون تغيير للاجتماع الحادي عشر على التوالي، الاثنين 26 مايو/ أيار، في ظل ارتفاع مفاجئ بمعدلات التضخم خلال أبريل/ نيسان، واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن الحرب في قطاع غزة.
وفق وكالة رويترز، قرر البنك المركزي الإبقاء على سعر الفائدة قصيرة الأجل عند مستوى 4.50%.
اقرأ أيضاً: بإجمالي إنفاق 199.23 مليار دولار.. الحكومة الإسرائيلية تقر ميزانية عام 2025
وكان البنك قد خفّض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير / كانون الثاني 2024 بعد تراجع التضخم، وتباطؤ النمو الاقتصادي في ذروة حرب غزة، لكنه أبقى سياسته النقدية مستقرة منذ ذلك الحين، مؤكداً أنه لا يرى ضرورة لتيسير إضافي ما دام بقي التضخم أعلى من النطاق المستهدف.
وتوقع جميع المحللين الـ14 الذين استطلعت رويترز آراءهم أن يُبقي البنك سعر الفائدة دون تغيير.
ويأتي هذا القرار في وقت سجل فيه معدل التضخم السنوي ارتفاعاً إلى 3.6% في أبريل، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 3.1%، وهو ما يعادل أيضاً معدل مارس/ آذار، لكنه لا يزال أعلى من النطاق المستهدف للحكومة بين 1% و3%.
اقرأ أيضاً: معدل التضخم في إسرائيل يتجاوز التوقعات ويرتفع إلى 3.6% خلال أبريل
ويُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة الضرائب، وأسعار الكهرباء والمياه في مطلع العام، بالإضافة إلى قفزة في أسعار تذاكر الطيران الشهر الماضي، نتيجة إلغاء كثير من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى تل أبيب.
وفيما يتعلق بالأداء الاقتصادي، نما الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بنسبة 3.4% على أساس سنوي بالربع الأول من العام الحالي، مقارنة بنمو ضعيف بلغ واحداً في المائة طوال عام 2024، في ظل تداعيات الحرب.
وأشار بيان بنك إسرائيل عقب اجتماع السياسة النقدية إلى أن النشاط الاقتصادي يواصل التعافي بوتيرة معتدلة، في ظل حالة من عدم اليقين المرتفع على المستويين المحلي والعالمي.
وأضاف أنه لا تزال سوق العمل تعاني من بعض الضعف، رغم ظهور مؤشرات على اعتدال تدريجي. كما تراجعت نسبة الوظائف الشاغرة إلى العاطلين عن العمل، لكنها لا تزال عند مستويات مرتفعة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي