لماذا تتربع تسلا على رأس أولويات إيلون ماسك؟

نشر
آخر تحديث
إيلون ماسك، تسلا/ AFP

استمع للمقال
Play

قد تكون شركة تسلا Tesla الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى للملياردير إيلون ماسك، وفقاً لمحللي مورغان ستانلي، الذين يرون أن شركة صناعة السيارات الكهربائية أساسية للتنافسية الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

وكتب البنك: "يدير إيلون ماسك خمس شركات... يسيطر على أربع شركات خاصة، لكنه لا يملك سوى 13%... من الشركة العامة".

وأضاف: "نرى أن خبرة تسلا في التصنيع، وجمع البيانات، وروبوتات الذكاء الاصطناعي المادي، والطاقة، وسلسلة التوريد، والبنية التحتية، أكثر أهمية من أي وقت مضى لوضع الولايات المتحدة على قدم المساواة مع الصين في مجال الذكاء الاصطناعي".

تحدد أحدث مذكرة للشركة 11 تطوراً هاماً في تشكيل مسار تسلا. تتراوح هذه التطورات من سباقات الروبوتات الشبيهة بالبشر في الصين - والتي تُسمى "أولمبياد الروبوتات الشبيهة بالبشر"  Humanoid- إلى التخفيضات الحادة في أسعار السيارات الكهربائية من شركة بي واي دي BYD، والتي خفضت أسعار بعض الطرازات بنسبة تصل إلى 30%، مما دفع تسلا أكثر إلى ما وصفته المذكرة بـ"السباق نحو القاع".

يوضح مورغان ستانلي أن تسلا تُركز بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك من خلال تكامل أعمق مع مشروع ماسك للذكاء الاصطناعي.

كتب مورغان ستانلي: "نرى أن الروبوت الذكي لا يستفيد فقط من التقاط الفوتونات والتلاعب بالذرات في العالم المادي، بل يستفيد أيضاً من التقاط البيانات من العالم الرقمي والكون بأسره، و"سياقها"، وفقًا لما ذكره.

كما سلّطت الشركة الضوء على دور تسلا المستمر في إثراء مشاريع ماسك، الذي وعد بالعودة إلى مكاتب الشركة بعد تركه رئاسة إدارة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس دونالد ترامب: "الإدراك في نظام السيارة الذاتية القيادة. دمج سبيس إكس مع شاحنة سايبرترك. تطبيق أطراف أوبتيموس الاصطناعية على مرضى نيورالينك".


اقرأ أيضاً: خسارة أكثر من 100 مليار دولار أم خلاف مع ترامب.. لماذا غادر إيلون ماسك منصبه؟


على الرغم من المنافسة العالمية الشديدة والضغوط الداخلية، صرّح ماسك مؤخراً بأن تسلا "تعاني من ضغط شديد".

وأعاد مورغان ستانلي تأكيد توصيته بزيادة الوزن وسعر السهم المستهدف عند 410 دولارات، وكتب: "التحديات التي تواجه أعمال تسلا الحالية معروفة على نطاق واسع، بينما من المحتمل أن تكون فرص الأعمال المستقبلية أقل بكثير من قيمتها الحقيقية".

موجة بيع الأسهم

في خطوة لافتة، قام أعضاء مجلس إدارة شركة تسلا، إيرا إيرينبريس وكيمبال ماسك، مؤخراً بتنفيذ مبيعات كبيرة للأسهم بلغت قيمتها الإجمالية نحو 200 مليون دولار.

وفق وثيقة على موقع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، باع إيرينبريس 477.572 سهماً بأكثر من 162 مليون دولار، بينما قام كيمبال ماسك بتصفية 91.588 سهماً، محققاً أكثر من 32 مليون دولار.

يُثير هذا النمط من بيع الأسهم دهشة كبيرة، لا سيما أنه يتزامن مع احتمال عدم الوفاء بالوعود المتعلقة بخدمة تسلا لتأجير السيارات ذاتية القيادة، والتي وصفتها الشركة بأنها فرصة نمو كبيرة.

يشتهر أعضاء مجلس إدارة شركة تسلا بمكافآتهم السخية على الأسهم، وبيعهم السريع للأسهم فور استحقاقها. وتأتي عمليات البيع الأخيرة في أعقاب تسوية قانونية، وافق فيها المجلس على إعادة ما يقارب مليار دولار من الأرباح المُبالغ في تعويضاتها، وذلك عقب دعوى قضائية رفعها أحد المساهمين. 

من المقرر أن يختتم إيرينبرايس، الحليف المقرب للرئيس التنفيذي إيلون ماسك وعضو مجلس الإدارة لما يقرب من عقدين، فترة ولايته هذا العام. وقد كان له دورٌ بارز في الموافقة على خطة تعويضات الرؤساء التنفيذيين المثيرة للجدل التي وضعها ماسك لعام 2018، والتي قُدّرت قيمتها بـ 55 مليار دولار.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة