صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيتك، لشبكة CNBC، الاثنين 30 يونيو/ حزيران، بأنه من غير المرجح أن يكون لدى الفدرالي الأميركي وضوح كافٍ بشأن مسار الاقتصاد في الولايات المتحدة لتبرير خفض أسعار الفائدة في يوليو.
وقال بوسيتك: "سيكون لدينا مقياس واحد فقط للتضخم. سيكون لدينا الكثير مما هو مجهول حول كيفية تأثير السياسات الأخرى على سوق العمل. وبدون هذا النوع من الوضوح، لا أعتقد أنه سيكون من المناسب التحرك في أي اتجاه في هذه المرحلة".
اقرأ أيضاً: رغم ضغوط ترامب.. رئيس الفدرالي يتمسك بسياسة "التريث" ويشدد على ضبط التضخم
وفي معرض حديثه عن مسألة متى قد تكون البيانات كافية لدعم أي تحرك، قال بوسيتك إن الاحتياطي الفيدرالي سيراقب عن كثب كيفية استجابة الشركات والمستهلكين لتأثيرات الرسوم الجمركية والعوامل الاقتصادية الأخرى.
وقال لشبكة CNBC: "أسمع المزيد من الشركات تقول إنها قد لا تتوقع أن تسير الأمور على ما يرام، إلى حيث وصلت إلى استراتيجيتها النهائية، حتى عام 2026، لذلك قد تكون هذه فترة أطول بكثير مما أعتقد أن الكثيرين يتوقعونه".
في حديثه لبرنامج "سكواك بوكس يوروب" على قناة CNBC صباح اليوم، أكد رافائيل بوستيك، على صعوبة وضع توقعات التضخم على الاحتياطي الفيدرالي في ظل التغيرات السريعة في السياسة الأميركية والعلاقات الخارجية، مستشهداً بتراجع كندا مؤخراً عن ضريبة الخدمات الرقمية كمثال.
وأضاف بوستيك أنه يركز، لذلك، على توقعات التضخم للشركات والمستهلكين والإجراءات التي يتخذونها، وأين يرى مخاطر على آفاق الحد من ارتفاع الأسعار.
وقال: "القاعدة الأساسية في علم الاقتصاد هي أن فرض الرسوم الجمركية أمرٌ مؤقت. يحدث بسرعة".
اقرأ أيضاً: وفقاً للتوقعات.. الاحتياطي الفدرالي الأميركي يثبت الفائدة للمرة الرابعة على التوالي
وتابع بوستيك "ما نشهده اليوم ليس مجرد تحول لمرة واحدة، بل هو في الواقع أمرٌ يمتد على مدى فترة زمنية أطول بكثير. أعتقد أن هذا يُنذر بخطر أن يبدأ الناس بالشعور بأن التضخم سيرافقهم دائماً، وأن هذا المستوى المرتفع من التضخم سيرافقهم دائماً".
وأضاف بوستيك "هذا يُنذر بخطر حدوث تغييرات هيكلية تُجريها الشركات، والمستهلكون أيضاً، فيما يتعلق بكيفية استجابتهم وتفاعلهم مع السوق".
وصرح بوستيك، الذي ليس عضواً مصوتاً حالياً في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بأنه لا يعتقد أن البيانات ستدعم رفع سعر الفائدة في يوليو، وأنه يرى أن ما يُسمى "بمعدل الفائدة النهائي"، الذي لا يُحفز ولا يُقيد التضخم والنمو، "في مكان ما بين النطاقين الأوسط والأقصى".
ويبلغ معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية الحالي 4.25%-4.5%.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي