دافع كبار المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، يوم الأحد 3 أغسطس/ آب، عن قرار إقالة الرئيس دونالد ترامب مفوضة مكتب إحصاءات العمل، رافضين انتقادات بأن إجراء ترامب قد يقوض الثقة في البيانات الاقتصادية الأميركية الرسمية.
وقال الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير لشبكة سي بي إس CBS إن ترامب لديه "مخاوف حقيقية" إزاء البيانات بينما قال رئيس المجلس الاقتصادي القومي كيفن هاسيت إن الرئيس "محق في الدعوة إلى قيادة جديدة".
اقرأ أيضاً: بعد تسجيل تباطؤ في سوق التوظيف.. ترامب يقيل مفوض إحصاءات العمل
وقال هاسيت على قناة "فوكس نيوز" إن مصدر القلق الرئيسي هو تقرير مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة الذي تضمن تعديلاً للبيانات بالخفض، مما أظهر أن عدد الوظائف الجديدة في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران أقل 258 ألفاً مما أًعلن سابقاً.
واتهم ترامب مفوضة مكتب إحصاءات العمل إريكا ماكينتارفر بالتلاعب في أرقام الوظائف دون تقديم دليل على ذلك. ويجمع المكتب تقرير التوظيف بالإضافة إلى بيانات أسعار المستهلكين والمنتجين.
لم يقدم المكتب أي سبب للبيانات المنقحة لكنه أوضح أن "المراجعات الشهرية ناتجة عن التقارير الإضافية الواردة من الشركات والوكالات الحكومية منذ آخر تقديرات منشورة، وعن مراجعة التقديرات في ضوء العوامل الموسمية".
اقرأ أيضاً: مكرراً الدعوة إلى خفض الفائدة.. البيت الأبيض يُشير إلى قوة الاقتصاد الأميركي رغم ضعف تقرير الوظائف
من جانبها، قالت إريكا ماكينتارفر، مفوضة مكتب إحصاءات العمل BLS، التي أقالها الرئيس ترامب إثر تقرير وظائف مُخيب للآمال، إن شغل هذا المنصب كان "شرفاً عظيماً لي".
وأضافت في منشور على منصة بلو سكاي للتواصل الاجتماعي: "لقد كان شرفاً عظيماً لي أن أشغل منصب مفوضة مكتب إحصاءات العمل، إلى جانب العديد من موظفي الخدمة المدنية المتفانين المكلفين بقياس اقتصاد ضخم وديناميكي. إنه عمل حيوي ومهم، وأشكرهم على خدمتهم لهذه الأمة"، بحسب مجلة ذا هيل الأميركية.
وأثار قرار إقالة ماكينتارفر المخاوف إزاء جودة البيانات الاقتصادية التي تنشرها الحكومة الاتحادية، وجاءت في أعقاب فرض سلسلة من الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على عشرات الشركاء التجاريين، مما أدى إلى تراجع أسواق الأسهم العالمية مع مضي ترامب قدماً في خططه لإعادة ترتيب الاقتصاد العالمي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي