مصر والسعودية ترفضان محاولات تهجير الفلسطينيين وإعادة احتلال إسرائيل لغزة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان "رفضهما أية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو إعادة فرض الاحتلال العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة"، مشددين على أهمية "وقف الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".

كما شدد المسؤولان، خلال لقائهما بمدينة نيوم السعودية يوم الخميس 21 أغسطس/ آب، على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والفلسطينيين، بحسب بيان من رئاسة الجمهورية المصرية.

يأتي ذلك بعد أن كشف وزير المالية في إسرائيل، بتسلئيل سموتريتش، يوم الأربعاء، عن موافقة إسرائيلية نهائية على خطة استيطانية من المنتظر أن يقسم منطقة الضفة الغربية ويعزلها عن مدينة القدس.

اقرأ أيضاً: موافقة إسرائيلية على خطة استيطانية تقوض مشروع "الدولة الفلسطينية المتصلة"

وذكر وزير المالية الإسرائيلي أنه حصل، الأربعاء، على موافقة لجنة تخطيط تتبع وزارة الدفاع بشكل نهائي على مشروع "إي وان E1" والذي كشف عنه خلال الأسبوع الماضي.

وتزامن ذلك مع بدء الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة غزة بوسط قطاع غزة بهدف السيطرة العسكرية عليها.

وخلال لقائه مع ولي العهد السعودي، استعرض الرئيس المصري الجهود المبذولة من بلاده من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتنسيق مع مختلف الأطراف، مؤكداً دعم القاهرة للمبادرات السعودية بشأن القضية الفلسطينية، وآخرها مخرجات مؤتمر "حل الدولتين"، بحسب البيان.

اقرأ أيضاً: نتنياهو: دعوة ماكرون للاعتراف بدولة فلسطين تزيد من "معاداة السامية".. وفرنسا ترد

وأشار الجانبان إلى عزم مصر والسعودية مواصلة التنسيق والتشاور المشترك، "خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مع التشديد على أهمية دعم استقرار دول المنطقة، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية".

العلاقات الثنائية

على مستوى العلاقات الثنائية بين الرياض والقاهرة، شهد اللقاء تأكيد ضرورة تعزيز الاستثمارات المشتركة، والإسراع في تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، "باعتباره إطاراً شاملاً لتطوير العلاقات على كافة المستويات". 

واتفق الجانبان أيضاً على إطلاق المزيد من الشراكات بمجالات التكامل الصناعي، وتوطين الصناعات التكنولوجية، والنقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتطوير العمراني، بحسب البيان المصري.