3 إجابات خاطئة في مقابلة العمل تهدد بحرمانك من الوظيفة

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

المتقدّم لوظيفة يحتاج إلى قدر كبير من التحضير والبحث قبل المقابلة، إذ يشكّل ذلك فارقاً حاسماً في انطباعه الأول، لكن أحياناً يكون الصمت هو الخيار الأفضل.

بحسب سوزي ويلش، الكاتبة في «نيويورك تايمز» والرئيسة التنفيذية لإحدى الشركات، فإن تقديم ثلاثة أجوبة محددة تُعدّ «خطأ فادح» في نظر مديري التوظيف قد يبدّد فرص النجاح تماماً.

صحيح أنّ التمتع بروح ريادية أمر قيّم، غير أنّ التحدّث عنه خلال مقابلة عمل قد لا يكون في صالحك إطلاقاً.

كتبت ويلش في مقال نشرته «CNBC» أنّ قول عبارة مثل: «أرغب في تأسيس عملي الخاص يوماً ما» أمام مسؤول التوظيف «يوحي وكأنك تخطّط لمغادرتك قبل حتى أن تخطو داخل المكتب».

قالت ويلش: «في معظم الشركات، يتفق التنفيذيون على أنّ الموظفين الجدد لا يصبحون مجدِين مالياً إلا بعد نحو ثلاث سنوات. فإذا أوحيت بأن خطتك هي الرحيل لتدشين مشروعك الخاص، فلن ترغب غالبية الشركات في خوض هذه المغامرة».

 

التوازن بين العمل والحياة

 

وأضافت أنّ من الأمور التي يُستحسن كتمانها أيضاً الاعتراف بأنك «تُقدّر التوازن بين العمل والحياة».

صحيح أنّ هذا ما يسعى إليه تقريباً كل موظف في حياته اليومية، «لكن إذا صرّحت بأن ذلك هو أولويتك القصوى، فسوف تُقصي نفسك فوراً من دائرة المرشحين، على الأقل في نظر كثير من مديري التوظيف»، بحسب ما كشفت الخبيرة.

وأوضحت: «الشركات تريد أن تعلم أنّ لديك دافعاً قوياً، وأنك تسعى للفوز، وأن أهدافك تنسجم مع أهدافها. فالإنتاجية والشغف هما ما يُحدث الفارق».

أشارت ويلش إلى أمر آخر ينبغي إخفاؤه خلال مقابلة العمل، رغم كونه تجربة شائعة لدى كثير من موظفي الشركات، وهو عدم التصريح بأنك فقدت وظيفتك نتيجة لعمليات تسريح حديثة في شركتك السابقة.

قد تبدو نصيحة ويلش صادمة للبعض، غير أنّ لها ما يبرّرها.

 

اقرأ أيضاً: مارك زوكربيرغ يحدد أسباب "عدوى التسريح" بشركات التكنولوجيا

 

إذ تقول: «التنفيذيون المتمرّسون يدركون أنّه في كثير من عمليات التسريح، تعمد الشركات إلى الاحتفاظ بأفضل الكفاءات وتنقلهم إلى مواقع أخرى داخل المؤسسة. ومن ثم يتساءلون: لماذا لم يحدث ذلك معك؟».

وتابعت: «لذا عليك أن تشرح وضعك بتفصيل أدق، مع الإشارة الضمنية إلى أنك تدرك ما قد يدور في أذهانهم. على سبيل المثال، يمكنك أن توضّح أنّ شركتك تخلّت بالكامل عن خط إنتاج معين، وبالتالي لم تعد مهاراتك قابلة للتوظيف في هيكلها الجديد»، بحسب ما اقترحته في المقال.

وبعيداً عن طبيعة الإجابات التي يقدّمها المرشحون في المقابلات، ثمة اختبارات غير معلنة يستخدمها بعض مديري التوظيف لتحديد مدى ملاءمة الشخص للوظيفة.

ففي نقاش عبر منصة «ريديت»، كشف عدد من مديري التوظيف عن طرق مختلفة يجرونها على المرشحين «من دون علمهم».

إذ ذكر أحد المستخدمين أنّه حضر مقابلة عمل حيث «وُضع إبريق ماء مع كوب لمعرفة ما إذا كان أحد سيشرب أثناء المقابلة».

وأضاف: «كنت الشخص الوحيد الذي شرب الماء بوتيرة طبيعية خلال المقابلة، وكان ذلك يُعتبر دليلاً على الثقة في بيئة العمل من خلال قبول عرض أو هدية بسيطة». وأوضح أنّ وتيرته «الطبيعية» كانت تتمثّل في أخذ رشفة بعد كل إجابة عن سؤال.

كتب شخص آخر: «كنت أسأل المرشحين عن هواياتهم، ثم أطرح سؤالاً سطحياً عنها (آملاً ألّا يكون مسيئاً)، حتى لو كانت هواية أمارسها أنا نفسي».

 

اقرأ أيضاً: نصائح مهمة وغير بديهية لفهم وتحسين العلاقات بين الأشخاص

 

وتابع: «الغاية كانت مراقبة ردود أفعالهم. فبعض الأشخاص كانوا يجعلونني أشعر بالغباء لجهلي بأمر يعرفونه. بينما كان معظمهم يجيب بأدب وربما يشرح نقطة أو نقطتين. أما المميزون فعلاً، فكانوا يتعاملون معي كما لو أنني واحد من المحظوظين العشرة آلاف، ويجعلونني أتحمّس لهوايتهم بالفعل».

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة