انخفض الدولار الأميركي، يوم الاثنين 1 سبتمبر/ أيلول، مع ترقب المستثمرين صدور حزمة من بيانات سوق العمل الأميركية، هذا الأسبوع، والتي من المرجح أن تحدد حجم الخفض المتوقع بأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خلال اجتماعه في وقت لاحق من الشهر الحالي.
ويواصل المتداولون تقييم بيانات التضخم، الصادرة يوم الجمعة، إلى جانب الحكم القضائي الذي أبطل معظم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والخلاف المتصاعد بين الرئيس والبنك المركزي بشأن محاولاته لإقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك.
اقرأ أيضاً: مع بدء سبتمبر الشهر الأقل شعبية في وول ستريت.. ماذا ينتظر الأسواق؟
وتراجع الدولار بنسبة 0.04% أمام الين، ليصل إلى 146.98 ين في الجلسة الآسيوية، ممدداً خسائره الشهرية إلى 2.5% مقابل العملة اليابانية في أغسطس/ آب الماضي. وارتفع اليورو بنسبة 0.25 % إلى 1.1710 دولار، في حين صعد الجنيه الإسترليني 0.14% إلى 1.3522 دولار.
وتوقفت الأسواق الأميركية عن التداول، يوم الاثنين، بمناسبة عطلة عيد العمال.
وسيكون تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركية، المقرر صدوره يوم الجمعة، في بؤرة اهتمام المستثمرين، تسبقه بيانات عن الوظائف الشاغرة والتوظيف في القطاع الخاص.
وقالت كارول كونغ، خبيرة استراتيجيات العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: "ستُولي الأسواقُ إصدارات البيانات اهتماماً بالغاً؛ لتقييم حالة سوق العمل... أيُّ مفاجآت سلبية ستزيد من رهانات خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يحدد إذا كان الخفض سيقتصر على 25 نقطة أساس، أم يصل إلى 50 نقطة أساس".
اقرأ أيضاً: سيطرة ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي.. استقلالية البنك المركزي على المحك
وتعكس أداة فيدووتش حالياً تقديرات المستثمرين باحتمال يبلغ نحو 88% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في اجتماع الفيدرالي يوميْ 16 و17 سبتمبر/ أيلول الحالي.
ومقابل سلة عملات رئيسية، تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ 28 يوليو/ تموز عند 97.552، وسجل، في أحدث تداول له، انخفاضاً بنسبة 0.29% عند 97.564.
مسار أسعار الفائدة
وعلاوة على توقعات الفائدة، تأثر الدولار بالمخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، في ظل تكثيف ترامب ضغوطه لتعزيز نفوذه على السياسة النقدية. فقد انتهت جلسة استماع قضائية، يوم الجمعة، بشأن محاولته إقالة كوك دون صدور حكم فوري، ما أبقاها في منصبها مؤقتاً.
الرسوم الجمركية
في الوقت نفسه، يظل الغموض مسيطراً على مستقبل الرسوم الجمركية. وأكد الممثل التجاري الأميركي، جيمسون غرير، يوم الأحد، أن إدارة ترامب تواصل مفاوضاتها مع شركائها التجاريين، رغم حكم محكمة الاستئناف بعدم قانونية معظم تلك الرسوم. وقالت كونغ: أشكُّ في أن استمرار فرض الرسوم سيُحدث تغييراً كبيراً بالسوق، وحتى إذا ثبت عدم قانونيتها، فمن المرجح أن يجد ترامب سبيلاً قانونية أخرى لتطبيقها.
أما في أسواق العملات الأخرى، فقد ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.11% إلى 0.6544 دولار، بعد أن سجل، في وقت سابق، أعلى مستوى له في أسبوعين، بينما صعد الدولار النيوزيلندي 0.13% إلى 0.5902 دولار.
واستقر اليوان الصيني في التعاملات المحلية قرب أعلى مستوياته في عشرة أشهر، يوم الجمعة، عند 7.1318 مقابل الدولار.
وحظي اليوان بدعم من تثبيتات قوية للبنك المركزي الصيني وانتعاش سوق الأسهم المحلية، رغم الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد في تحقيق تعافٍ متين.
وأظهر مسح خاص، صدر الاثنين، أن نشاط المصانع توسَّع في أغسطس بأسرع وتيرة، خلال خمسة أشهر، بفضل ارتفاع الطلبات الجديدة، على عكس بيانات رسمية، نُشرت الأحد، أظهرت استمرار انكماش النشاط الصناعي للشهر الخامس على التوالي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي