الادعاء العام في يوتا: سنطالب بعقوبة الإعدام في قضية مقتل تشارلي كيرك

وجّه الادعاء العام في ولاية يوتا الأميركية، يوم الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول، تهمة القتل المشدد إلى المشتبه به في حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة الناشط المحافظ تشارلي كيرك، تايلر روبنسون.

وقال المدعي العام لمقاطعة يوتا، جيف غراي، إنه سيطالب بعقوبة الإعدام في القضية المرفوعة ضد روبنسون، الذي وُجهت إليه أيضاً تهم جنائية تتعلق بإطلاق سلاح ناري، وعرقلة سير العدالة، والتلاعب بالشهود، وعدة تهم أخرى.

وقال غراي خلال مؤتمر صحفي: "لا أستخف بهذا القرار، وهو قرار اتخذته بشكل مستقل بصفتي المدعي العام للمقاطعة، استناداً فقط إلى الأدلة المتاحة وظروف وطبيعة الجريمة".

---

اقرأ أيضاً: ترامب يعلن وفاة حليفه تشارلي كيرك بعد تعرضه لحادث إطلاق نار بجامعة يوتا فالي

---

ويمثل روبنسون، المقيم في واشنطن، يوتا، أمام المحكمة لأول مرة افتراضياً اليوم. وهو محتجز في السجن دون كفالة منذ اعتقاله صباح الجمعة.

وقال غراي إن روبنسون، البالغ من العمر 22 عاماً، حُدد كمشتبه به جزئياً لأن عائلته تعرفت عليه في صور المراقبة التي نُشرت بعد مقتل كيرك يوم الأربعاء الماضي خلال فعالية في جامعة وادي يوتا بمدينة أوريم بولاية يوتا.

وأضاف، وهو يقرأ من وثائق الاتهام التي اطلعت عليها قناة CNBC في وقت لاحق من يوم الثلاثاء: "أعربت والدة روبنسون عن قلقها لزوجها من أن المشتبه به في إطلاق النار يشبه روبنسون"، واتفق والد روبنسون معها على ذلك.

وتزعم تلك الوثائق أن والد روبنسون اتصل بابنه، الذي "ألمح إلى أنه يخطط للانتحار"، لكنه وافق على مقابلة والديه في منزلهما.

ووفقاً للوثائق، "عندما سُئل روبنسون عن سبب قيامه بذلك، أوضح أن هناك الكثير من الشر، وأن كيرك ينشر الكثير من الكراهية".

وبعد ذلك، التقى صديق للعائلة، وهو نائب عمدة متقاعد، مع روبنسون ووالديه وأقنعه بتسليم نفسه.

أكثر ميلاً للسياسة

وزُعم أن والدة روبنسون أخبرت المحققين أيضاً: "خلال العام الماضي تقريباً، أصبح ابنها أكثر ميلاً للسياسة، وبدأ يميل أكثر نحو اليسار، وأصبح أكثر تأييداً لحقوق المثليين والمتحولين جنسياً".

وتُفصّل الوثائق أيضاً مجموعة واسعة من الأدلة التي يُزعم أنها تربط روبنسون بإطلاق النار على كيرك، بما في ذلك رسائل نصية بين المشتبه به وزميله في السكن، وحمض نووي يُزعم أنه مُطابق لروبنسون.

وأخبر زميل السكن الشرطة أنه في يوم إطلاق النار، أرسل روبنسون رسالة نصية تقول: "كفى ما تفعله. انظر تحت لوحة مفاتيحي"، وفقاً للوثائق.

---

اقرأ أيضاً: مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي ينشر صوراً للمشتبه به في حادث مقتل تشارلي كيرك

---

ونظر زميل السكن فوجد ملاحظة تقول: "لقد أتيحت لي الفرصة لقتل تشارلي كيرك، وسأستغلها".

بعد قراءة المذكرة، أرسل زميله في السكن رسالة نصية إلى روبنسون: "ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أنت تمزح، صحيح؟"

وأجاب روبنسون: "بصراحة، كنت آمل أن أبقي هذا السر حتى أموت شيخوخة. أنا آسف لإقحامك في الأمر".

وعندما سأله زميله في السكن عن سبب فعله، أجاب روبنسون: "لقد سئمت من كراهيته. بعض الكراهية لا يمكن تجاوزها بالتفاوض".

كما أرسل روبنسون رسالة نصية مفادها أنه كان يخطط لإطلاق النار "لأكثر من أسبوع بقليل"، وفقاً لوثائق الاتهام.

قلق من والده بسبب البندقية

تحدث روبنسون عن إلقاء سلاح ناري في الجامعة بعد فراره، فأرسل رسالة نصية إلى زميله: "إذا تمكنت من أخذ بندقيتي دون أن يراها أحد، فلن أترك أي دليل".

وأضاف: "أتمنى لو أنني عدتُ وأخذتُ البندقية فور وصولي إلى سيارتي، فأنا قلقٌ مما سيفعله والدي إذا لم أُعِدْ بندقية جدي".

وعثرت الشرطة على سلاح الجريمة المشتبه به، وهو بندقية عيار 30-06 مزودة بمنظار مُثبّت، بالقرب من موقع إطلاق النار. واحتوت على أغلفة طلقات متعددة عليها نقوش محفورة، بدت وكأنها تُشير إلى ميمات الإنترنت.

وقال روبنسون في الرسائل النصية مع زميله في السكن: "أتتذكرون كيف كنتُ أنقش الرصاص؟ هذه الرسائل اللعينة غالباً ما تكون ميمات كبيرة"، وفقاً لوثائق الاتهام.

---

اقرأ أيضاً: وول ستريت جورنال: تشديد الإجراءات الأمنية من فريق ترامب بعد مقتل تشارلي كيرك

---

ردود فعل مشحونة وإدانات

أثارت وفاة كيرك ضجةً في الولايات المتحدة وأثارت ردود فعلٍ مشحونة. وشعر العديد من أصدقاء كيرك وحلفائه السياسيين بحزنٍ شديد، وأصدر سياسيون من مختلف الأطياف إداناتٍ شديدة للعنف السياسي.

لكن البعض، ومنهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونائبه جيه دي فانس، ونائب رئيس الأركان ستيفن ميلر، ألقوا باللوم على "اليسار المتطرف" في جريمة القتل، وأشاروا إلى خطط لقمع الجماعات التي تتبنى هذه الأيديولوجية.

وواصل آخرون من اليسار، ممن انتقدوا سياسات كيرك اليمينية في حياته، انتقاده بعد مقتله، مما أثار غضب مؤيدي الناشط.