منظمات إغاثة عالمية تتخوف من نفاد مخزون الغذاء بشمال غزة بعد قرار إسرائيلي

أعربت وكالات تابعة لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة أوكسفام عن قلقها البالغ، يوم الأربعاء 17 سبتمبر/ أيلول، بشأن نفاد المواد الغذائية في شمال قطاع غزة، والذي يشهد معاناة مئات الآلاف من السكان من المجاعة فعلاً، وذلك بعد إغلاق إسرائيل المعبر الوحيد الذي كان يعمل في شمال القطاع الأسبوع الماضي.

وفي بيان يوم الأربعاء، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "هناك مخاوف كبيرة من نفاد مخزون الوقود والغذاء في غضون أيام إذ لا توجد الآن نقاط دخول مباشرة للمساعدات إلى شمال غزة، كما أن نقل الإمداد من الجنوب إلى الشمال يشكل تحدياً متزايداً بسبب الازدحام المتزايد على الطرقات وانعدام الأمن".

وأضاف المكتب، في بيانه، أنه تم إغلاق معبر زيكيم يوم الجمعة 12 سبتمبر/ أيلول، ومنذ هذا الإجراء لم تستطع منظمات الإغاثة من إدخال إمدادات الوقود والغذاء.

---

اقرأ أيضاً: إسرائيل تطلق المرحلة الرئيسية من هجومها البري على مدينة غزة

---

من جانبها، قالت مسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام، بشرى الخالدي، إن هذا الإجراء ربما يكون "استراتيجية أخرى لدفع السكان للانتقال إلى الجنوب".

يأتي ذلك بعد انطلاق الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة في شمال القطاع يوم الثلاثاء، وتعزز إسرائيل من جهودها لإجلاء المدنيين عن المدينة عبر فتح طريق إضافي للنازحين نحو الجنوب.

ويضطر مئات الآلاف من الأشخاص بالمدينة إلى التحرك والكثير منهم في حالة تردد، بسبب المخاطر على امتداد الطريق، والظروف القاسية، ونقص المواد الغذائية في جنوب القطاع، ومخاوف التهجير بشكل دائم.

وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أنه سيُسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.

---

اقرأ أيضاً: وسط استنكار دولي وإنكار إسرائيلي.. إعلان أممي: غزة تعاني رسمياً من المجاعة

---

وتسيطر السلطات الإسرائيلية على كل المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة وتقول إنها تتيح دخول مساعدات غذائية كافية إلى القطاع. وتتهم إسرائيل حركة حماس الفلسطينية بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

من جانبها، قالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، الذي كان يستعمل المعبر قبل إغلاقه، عبير عطيفة: "هناك ضرورة ملحة لفتح نقطة حدودية نشطة مؤدية إلى الشمال لإدخال الإمدادات الإنسانية الأساسية المنقذة للحياة".

وذكر مرصد عالمي لمراقبة الجوع، في أغسطس/ آب، أن مدينة غزة والمناطق التي تحيط بها تعاني من المجاعة بشكل رسمي، وإنه من المرجح انتشار المجاعة مع الوقت.