انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الخميس 18 سبتمبر/ أيلول، عند التسوية، مع تركيز المتداولين على المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الأميركي أكثر من تركيزهم على عودة الاحتياطي الفدرالي إلى خفض معدلات الفائدة لأول مرة خلال العام الحالي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتاً أو بنسبة 0.75% إلى 67.44 دولار للبرميل عند التسوية.
أيضاً هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 48 سنتاً أو بنسبة 0.75% لتسجل عند التسوية 63.57 دولار للبرميل.
يأتي ذلك بعد أن خفض الاحتياطي الفدرالي معدل الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، وأشار إلى أنه سيخفض تكاليف الاقتراض بصورة مطردة خلال الاجتماعين المتبقيين له هذا العام، في ظل مؤشرات على ضعف سوق العمل بالولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً.. رئيس الفدرالي الأميركي: يمكن اعتبار تحرك اليوم في الفائدة خفضاً لإدارة المخاطر
وفي المعتاد يعزز خفض معدلات الفائدة الطلب على النفط الخام مما يتسبب في رفع الأسعار.
لكن المدير الإداري لمجموعة أونيكس كابيتال، خورخي مونتيبيك، قال: "لقد فعلوا ذلك الآن لأن الاقتصاد يتباطأ بشكل واضح". وأضاف: "يحاول الاحتياطي الفدرالي استعادة النمو"، بحسب وكالة رويترز.
في سياق متصل، تراجع عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، ليعكس بذلك الزيادة التي شهدها خلال الأسبوع السابق عليه. ومع ذلك، شهدت سوق العمل الأميركية تباطؤاً مع تراجع الطلب على العمالة والعرض منها.
وتراجع بناء المنازل العائلية في الولايات المتحدة إلى أقل مستوياته خلال عامين ونصف تقريباً الشهر الماضي، في ظل وفرة في المنازل الجديدة التي لم تُباع بعد، وذلك في إشارة إلى أن سوق الإسكان الأميركي قد يبقى ضمن العوائق الاقتصادية خلال الربع الحالي.
أيضاً انعكس استمرار المعروض في تسجيل فائض، وانخفاض الطلب على الوقود بأميركا، التي تعتبر أكبر دولة مستهلكة للنفط على مستوى العالم، سلباً على الأسعار في السوق.
شاهد أيضاً: النفط الفنزويلي في مرمى التوترات الأميركية.. ومخاوف الأسواق تتصاعد
وكشفت بيانات صادرة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء، عن تراجع حاد في المخزونات الأميركية من النفط الخام خلال الأسبوع الماضي، وذلك تزامناً مع هبوط صافي الواردات إلى مستوى قياسي منخفض، وزيادة الصادرات إلى أعلى مستوياتها في نحو عامين.
ومع ذلك، تسببت زيادة مخزونات الولايات المتحدة من نواتج التقطير أربعة ملايين برميل، في تصاعد المخاوف بشأن الطلب الأميركي على الوقود، مما ضغط على الأسعار.
إجراء جديد في روسيا لحماية الميزانية
في روسيا، التي تعد ثاني أكبر دولة إنتاجاً للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة خلال العام الماضي، أعلنت وزارة المالية عن إجراء جديد من أجل حماية ميزانية الدولة من تقلبات أسعار النفط والعقوبات المفروضة من الغرب وتستهدف الصادرات الروسية في مجال الطاقة.
وأيضاً أعلنت أوكرانيا أن طائرات مسيرة تابعة لها استهدفت مجمعاً رئيسياً لمعالجة النفط والبتروكيماويات، ومصفاة نفط في روسيا، وذلك ضمن هجمات مكثفة تهدف إلى تعطيل قطاع النفط والغاز الروسي.
اقرأ أيضاً: بسبب النفط الروسي..أميركا تدعو مجموعة السبع وأوروبا لمعاقبة الصين والهند
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، دارين وودز، لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن شركته لا تعتزم استئناف عملياتها في روسيا.
توقعات بزيادة الطلب بعد خفض الفائدة الأميركية
في سياق آخر، قال وزير النفط في الكويت، طارق الرومي، إنه يتوقع ارتفاع الطلب على النفط بعد خفض معدلات الفائدة في الاحتياطي الفدرالي الأميركي، مع التوقع بشكل خاص بزيادة الطلب من الأسواق الآسيوية.
وفي قطر، أقرت شركة قطر للطاقة التابعة للدولة، زيادة جديدة في سعر شحن خام الشاهين لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك إلى أعلى مستوى للسعر خلال ثمانية أشهر.
وفي الدولة صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي، وافق البرلمان الألماني على أول موازنة سنوية للبلاد منذ إقرار إصلاحات شاملة لتخفيف القيود المالية في مارس/ آذار من هذا العام، مما يشير إلى ضخ استثمارات قياسية من أجل إنعاش الاقتصاد مع الالتزام برفع الإنفاق الدفاعي.
أيضاً نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات جوية جديدة على ما قال إنها أهداف عسكرية لجماعة حزب الله في الجنوب اللبناني.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي