رئيس الفدرالي في مينيابوليس: خفضان إضافيان للفائدة واستقلال الفيدرالي خط أحمر

قال رئيس الفدرالي الأميركي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، يوم الجمعة 19 سبتمبر/ أيلول، إن خفض سعر الفائدة القياسي الأميركي قصير الأجل بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الأسبوع كان قراراً مناسباً، وإن تخفيضين إضافيين مماثلين في اجتماعي  الفدرالي الأميركي الأخيرين هذا العام سيكونان ملائمين، بالنظر إلى المخاطر التي تواجهها سوق العمل.

وقلل من شأن أي قلق من فقدان الاحتياطي الفيدرالي ثقة الجمهور نظراً لاستمرار التضخم فوق المستوى المستهدف والضغط السياسي المستمر من إدارة ترامب.

---

اقرأ أيضاً:  محافظ الفدرالي الأميركي ستيفن ميران: لم أخبر ترامب بكيفية التصويت على أسعار الفائدة

---

وحول استقلالية الفدرالي أضاف كاشكاري "هناك تقدير واسع النطاق لأهمية استقلال الاحتياطي الفيدرالي في الأسواق وبين أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين. أعتقد أيضاً أن هناك ثقة كبيرة لدى كلا الحزبين بأن استقلال الاحتياطي الفيدرالي سيحظى بالحماية، وأن المحاكم تنظر إليه أيضاً بهذه الطريقة، أعتقد أن الناس يراهنون على استمرار مؤسسات الدولة في الحفاظ على استقلال الاحتياطي الفدرالي، وإبقائه بعيداً عن العملية السياسية قصيرة الأجل".

كان كاشكاري قد رأى في يونيو/ حزيران أن خفض سعر الفائدة مرتين في العام كافٍ، إلا أن تراجع خلق الوظائف منذ ذلك الحين، الذي لا يمكن تفسيره بالكامل بانخفاض الهجرة، وأدلته على ضعف الطلب على العمالة، دفعه لتعديل موقفه. 

وكتب كاشكاري في مقال "أعتقد أن خطر ارتفاع البطالة يستدعي اتخاذ اللجنة إجراءات لدعم سوق العمل، مشيراً إلى انخفاض احتمالية ارتفاع التضخم الحاد نتيجة الرسوم الجمركية الحالية"، وفق رويترز.

---

اقرأ أيضاً: كيف ينعكس خفض الفائدة الأميركية على السياسة النقدية في آسيا؟

---

وأوضح أن التضخم من غير المرجح أن يتجاوز 3% ما لم تحدث زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية أو صدمة أخرى في جانب العرض، موضحاً أن الواردات تشكل نحو 11% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.

قرر الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق 4 - 4.25% بعد بيانات أظهرت انخفاضاً كبيراً في المكاسب الشهرية للوظائف وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%. ولاقى القرار دعماً واسعاً داخل الاحتياطي الفيدرالي، مع استثناء بعض المحافظين الذين فضلوا تثبيت السعر أو عدم زيادة الخفض.

---

اقرأ أيضاً: الاحتياطي الفدرالي الأميركي يخفض معدلات الفائدة 25 نقطة أساس لأول مرة في 2025

---

وأشار كاشكاري إلى أن الخطر الأكثر ترجيحاً بالنسبة له هو ضعف سوق العمل السريع، مضيفاً: إذا أثبت سوق العمل مرونة أكبر أو ارتفع التضخم بشكل غير متوقع، يجب أن نكون مستعدين لإيقاف سعر الفائدة مؤقتاً أو الإبقاء عليه. بل إنني منفتح على رفع سعر الفائدة إذا استدعت الظروف الاقتصادية ذلك. 

كما أكد أن تخفيض أسعار الفائدة قد يتم بوتيرة أسرع إذا استمر ضعف سوق العمل بشكل أسرع من المتوقع.

ويتفق كاشكاري مع ثمانية من زملائه محافظي البنوك الاحتياطية على احتمال خفض سعر الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام، بينما يرى ثمانية آخرون أن الاحتياطي الفدرالي قد يخفض مرة واحدة فقط أو لا يخفضها إطلاقاً، مما يعكس توخي الحذر حيال التضخم.

وأكد رئيس الفدرالي الأميركي في مينيابوليس أن سعر الفائدة المحايد ارتفع إلى 3.1%، ما يشير إلى أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي لم تكن متشددة كما كان يُعتقد سابقاً، وأن سلسلة تخفيضات أسعار الفائدة قد لا تؤدي إلى انخفاض كبير في أسعار الفائدة طويلة الأجل، مما يخفف الضغط على سوق الإسكان.