في محاولة أخيرة لتجنب إغلاق حكومي وشيك، من المقرر أن يلتقي الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين قيادات من الحزبين في الكونغرس داخل البيت الأبيض.
وقبل ثلاثة أيام من إغلاق الحكومة الأميركية، حذّرت جماعة مناصرة تتابع الإنفاق الفيدرالي من أن حوالي 8 مليارات دولار أقرّها الكونغرس للرعاية الصحية والتعليم معرضة لخطر عدم استخدامها، بسبب عرقلة إدارة الرئيس دونالد ترامب لها، وفق رويترز.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة.. مخاوف من إغلاق حكومي بعد رفض مجلس الشيوخ مشروعاً للتمويل
تُعدّ "التخفيضات الخفية" المحتملة التي حددتها مجموعة "حماية الديمقراطية" المعنية بالتقاضي مثالاً على الطريقة التي ينتهجها البيت الأبيض، في سعيه لإعادة تشكيل الحكومة، في تجاهل الاتفاقات التي توصل إليها الكونغرس، والتي يمنحها الدستور الأميركي سلطة الإنفاق.
وقد ساهم هذا النهج في تعميق انعدام الثقة مع المدعين العامين، مما حال دون التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل الحكومة في السنة المالية الجديدة التي تبدأ يوم الأربعاء.
الخلافات الحزبية بشأن التمويل
يأتي الاجتماع الحاسم لترامب وقيادات الحزب الديموقراطي قبل أقل من 48 ساعة من الموعد النهائي لتمرير مشروع قانون التمويل الفدرالي، والذي ينتهي منتصف ليل الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، نهاية السنة المالية.
وستكون هذه هي المحاولة الخامسة عشرة لإغلاق جزئي للحكومة الفيدرالية منذ عام 1981 ما لم يتمكن أعضاء الكونغرس من تجاوز الخلافات الحزبية والتوصل إلى اتفاق، بحسب لوس أنجلوس تايمز.
أكد مسؤول في البيت الأبيض عقد الاجتماع مع كل من رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز.
اقرأ أيضاً: بسبب دعم الرعاية الصحية.. خلافات داخل الكونغرس الأميركي تُهدد بإغلاق حكومي
واللقاء المرتقب حُدّد بعد أن ألغى ترامب بشكل مفاجئ اجتماعاً كان مقرراً يوم الخميس مع الزعيمين الديمقراطيين. ومن دون التوصل إلى اختراق في المفاوضات، ستستمر الخدمات الحكومية الأساسية مثل الجيش وجهات إنفاذ القانون في العمل تحت مظلة الإغلاق. ف
ي المقابل، ستُجبر الخدمات غير الأساسية، بما في ذلك الحدائق الوطنية، على الإغلاق أو تقليص عدد موظفيها.
وستتوقف خدمات حكومية عن العمل يوم الأربعاء، وهو اليوم الأول من السنة المالية للحكومة الأميركية لعام 2026، في حال عدم إقرار تشريع التمويل. ويسيطر الجمهوريون على كلا المجلسين في الكونغرس، لكن الإجراء المؤقت الذي سيبقي أجهزة الحكومة عاملة يجب أن يحصل على 60 صوتاً على الأقل في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، مما يعني ضرورة الحصول على أصوات بعض الأعضاء الديمقراطيين.
البيت الأبيض يحذر الديمقراطيين
حذر البيت الأبيض بقيادة ترامب الديمقراطيين من احتمال حدوث تسريح واسع النطاق لموظفي الحكومة وتخفيضات في برامج المساعدة المخصصة للنساء والأطفال ذوي الدخل المنخفض في حال فشل الاتفاق.
وكان الجمهوريون في مجلس النواب قد نجحوا، بهامش ضيق، في تمرير مشروع قانون تمويل قصير الأجل في 19 سبتمبر/ أيلول لتمويل الحكومة حتى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلا أن المشروع لم ينجح في مجلس الشيوخ، حيث يتطلب 60 صوتاً لتجاوز الفيلبستر الديمقراطي، بحسب ذا هيل.
ويستغل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ هذه اللحظة النادرة من النفوذ السياسي للمطالبة بضرورة أن يتضمن مشروع قانون التمويل إلغاء التخفيضات الوشيكة على برنامج ميديكيد، ووقف انتهاء صلاحية إعانات دعم أوباماكير (قانون الرعاية الميسرة).
وفي بيان مشترك بشأن لقائهما المرتقب مع ترامب، صرح شومر وجيفريز "كما قلنا مراراً وتكراراً، سيلتقي الديمقراطيون في أي مكان وفي أي وقت ومع أي شخص للتفاوض على اتفاق إنفاق ثنائي يلبي احتياجات الشعب الأميركي".
وأضافا "نحن عازمون على تفادي الإغلاق الحكومي ومعالجة أزمة الرعاية الصحية الجمهورية. الوقت ينفد، بحسب قناة ABC.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي