أغلق مؤشر إس آند بي 500 تعاملات جلسة يوم الأربعاء الأول من أكتوبر/ تشرين الأول عند مستوى قياسي جديد، وسط آمال من المتداولين في أن يكون إغلاق الحكومة الفدرالية الأميركية قصير الأجل، وأن يكون له تأثير ضئيل على الاقتصاد.
وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.3%، كما صعد مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.4%. كما مؤشر داو جونز الصناعي 43 نقطة، أو بنحو 0.1%.
ويعتبر هذا الارتفاع تحولاً ملحوظاً للتعاملات خلال الجلسة. فمؤشر إس آند بي 500 انخفض بنسبة 0.5% عند أدنى مستوياته خلال اليوم، قبل العودة إلى الارتفاع الذي قاده صعود أسهم الرعاية الصحية، مع مكاسب كبيرة في شركتي ريجينيرون للأدوية وموديرنا.
وأُغلقت الحكومة الأميركية بعد فشل محاولات مجلس الشيوخ، الذي يُسيطر عليه الجمهوريون، في تأمين مشروع قانون إنفاق حكومي مؤقت يوم الثلاثاء. ويأمل الديمقراطيون في استخدام هذا الإجراء لتقنين تمديد الإعفاءات الضريبية للرعاية الصحية لملايين الأميركيين.
اقرأ أيضاً: الحكومة الأميركية تغلق أبوابها إثر تعثر المفاوضات بين ترامب والكونغرس
وقال مؤسس شركة نافيلييه وشركاه، لويس نافيلييه: "يبدو أن السوق غير مكترثة". وأضاف: "على المشترين المتفائلين بانخفاض الأسعار الانتظار. فالزخم لا يزال إيجابياً".
ولطالما سجّلت سوق الأسهم أداءً جيداً خلال فترات الإغلاق الحكومي السابقة، لكن هذا الإغلاق قد يكون أكثر خطورة، نظراً لتعدد العوامل الاقتصادية المؤثرة. لا يزال المستثمرون قلقين بشأن تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة ومخاطر التضخم، بالإضافة إلى ارتفاع تاريخي في تقييمات الأسهم ومستويات تركيز السوق.
وقدّر مكتب الميزانية في الكونغرس، وهو جهة غير حزبية، يوم الثلاثاء، أن الإغلاق الحكومي سيؤدي إلى تسريح حوالي 750 ألف موظف فدرالي. وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتسريح جماعي دائم للموظفين الفدراليين في ظل الإغلاق الحكومي، مما يضيف خطراً اقتصادياً جديداً إلى هذا التوقف.
اقرأ أيضاً: للمرة الثانية في 24 ساعة.. مجلس الشيوخ الأميركي يرفض مشروع قانون للتمويل الحكومي المؤقت
على الرغم من أن نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس كشف في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الأربعاء أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستضطر بالفعل إلى "تسريح بعض الموظفين إذا استمر الإغلاق"، فإنه أضاف أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية بشأن عمليات التسريح. أيضاً قال فانس إنه لا يعتقد أن الإغلاق "سيستمر طويلاً"، وإن هناك "بعض الأدلة على أن الديمقراطيين المعتدلين بدأوا يتراجعون قليلاً".
ومن المرجح هذه المرة أن تركز السوق على مدة الإغلاق، إذ قد يؤدي الإغلاق المطول إلى تأخير صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي في أواخر أكتوبر. وأعلنت وزارة العمل يوم الجمعة أنها ستوقف جميع الأنشطة تقريباً، مما يعني أن تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر/ أيلول لن يُصدر بنهاية الأسبوع.
وأظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة ADP لمعالجة البيانات أن عدد الوظائف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة انخفض بمقدار 32 ألف وظيفة خلال سبتمبر، وهو ما جاء عكس الزيادة البالغة 45 ألف وظيفة التي توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم. ويعد هذا التراجع هو الأكبر منذ مارس/ آذار 2023، كما يكتسب أهمية أكبر في الوقت الحالي وسط انقطاع البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي.
اقرأ أيضاً: في أكبر انخفاض منذ مارس 2023.. انكماش وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الأميركي بنحو 32 ألفاً
ويعني الإغلاق أن الاحتياطي الفدرالي قد يتخذ القرارات على صورة غير واضحة، وسط توقعات من المستثمرين بخفضه معدلات الفائدة للمرة الثانية هذا العام في وقت لاحق من شهر أكتوبر، بالإضافة إلى خفض آخر في ديسمبر/ كانون الأول. ومن المرجح أن تُبقي بيانات ADP الصادرة صباح الأربعاء الاحتياطي الفدرالي على مساره لخفض معدلات الفائدة هذا الشهر.
وقال كبير استراتيجيي السوق في شركة فريدوم كابيتال ماركتس، جاي وودز: "تختلف خلفية هذا الإغلاق اختلافاً كبيراً عن إغلاق عام 2018، الذي كان الأطول على الإطلاق".
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام التعاملات
ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي بنحو 43.21 نقطة أو بنسبة 0.09% عند إغلاق تعاملات الأربعاء إلى 46441.10 نقطة.

كما أغلق مؤشر S&P 500 التعاملات على صعود 22.74 نقطة أو بنسبة 0.34% إلى 6711.20 نقطة.

وزاد مؤشر Nasdaq المركب عند الإغلاق بنحو 95.15 نقطة أو بنسبة 0.42% إلى 22755.16 نقطة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي