نصيحة شريكة لمؤسسة ناشئة بقيمة 1.7 مليار دولار: كل رائد أعمال يحتاج إلى هاتين المهارتين لتحقيق النجاح

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

مهارتان يجب على كل صاحب عمل جديد تطويرهما، لأن القيام بهما يُحدث الفرق الأكبر بين النجاح والفشل، وفقاً لشاناز هماتي، الخبيرة في شركتين ناشئتين بمليارات الدولارات.

المؤسسة المشاركة لشركة ZenBusiness، وهي شركة ناشئة في مجال برمجيات الذكاء الاصطناعي تعمل على مساعدة رواد الأعمال الجدد على اجتياز الإجراءات التنظيمية تقول إن المهارة الأولى هي:

المثابرة، أو القدرة على تجاوز العقبات والنكسات الحتمية التي تصاحب إدارة الأعمال. وتشرح "أولًا، إدراك أن بناء مشروع ناجح أمر صعب، وليس سهلًا.. يتطلب الأمر المثابرة، والعمل، والتعلم المستمر".

وتضيف هماتي أن المهارة الرئيسية الثانية التي يحتاجها كل مؤسس هي القدرة على التكيف مع تغيير الاستراتيجية عند الضرورة.

 "القدرة على التغيير، أو الرغبة فيه، إذا لم ينجح أمر ما، القيام به بسرعة كبيرة وتجربة أشياء مختلفة. أعتقد أن هذا يُمثل فرقاً كبيراً بين الناجحين وغير الناجحين" بحسب هماتي.


Thumbnail for 98b8d3bf1b.jpg

اقرأ أيضاً: ثلاث عادات تعزز إنتاجيتك في العمل


أُطلقت شركة ZenBusiness عام 2017، وقُدّرت قيمتها مؤخراً بـ 107 مليار دولار في نوفمبر 2021، وفقاً لما ذكرته الشركة آنذاك. كان هماتي والمؤسس المشارك روس بوردورف مديرين تنفيذيين سابقين في منصة HomeAway لتأجير العطلات، التي استحوذت عليها Expedia مقابل 3.9 مليار دولار عام 2015.

القاعدة الأولى: لا تعتبر الأمر فشلاً أبداً

هذه الخاصية يرددها عدد كبير من رواد الأعمال الذي يصرون على أن المثابرة كسمة أساسية للنجاح. 

الملياردير المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، أحد هؤلاء، حيث يردد  بأن قدرته على تجاوز "الألم والمعاناة" في بناء مشروع تجاري كانت مفتاح نجاحه ونجاح شركة إنفيديا.

وفي تصريحات لطلابه في جامعة ستانفورد، التي تخرج منها، في مايو 2024، يقول: "العظمة ليست ذكاءً، بل تنبع من الشخصية. والشخصية لا تُبنى من الأذكياء، بل من الذين عانوا".

وفق علماء النفس فإن المثابرة، وسمة أخرى مرتبطة بها، وهي المرونة، هما من أهم عوامل التنبؤ بالنجاح. فالأشخاص الذين يعملون على تطوير هذه المهارات أقل عرضة للاستسلام عند أول بادرة مشكلة، وأكثر ميلًا إلى امتلاك الثقة للتعافي من الفشل أو النكسة، مما يمنحهم فرصة أفضل للنجاح في المستقبل.

عندما يتعلق الأمر بتطوير هذه المهارات، تنصح هماتي بألا تدع الفشل يُثبط عزيمتك. بل اعتبره فرصة لتعلم شيء جديد: ما الخطأ الذي حدث؟ ما الذي يمكنك فعله بشكل مختلف في المرة القادمة لتحقيق النجاح؟

وتقول: "لا تعتبر الأمر فشلًا أبداً. نصيحتي دائماً: فكّر في كل ما تتعلمه، وخاصةً مع رواد الأعمال. لأنك بمجرد أن تصبح رائد أعمال، ستبقى رائد أعمال طوال حياتك... لذا فكّر في كل ما تعلمته وطبّقه في المرة القادمة".

القاعدة الثانية: قوة التغيير والبحث عن حلول

قد تبدو نصيحة هامتي متناقضة إلى حد ما: "عليكَ الثبات على المسار خلال الأوقات الصعبة، وتغيير استراتيجيتك عند الضرورة". وتقول إن "السر الحقيقي يكمن في تعلم متى تعتمد على مثابرتك ومتى تتقبل قدرتك على التكيف".

هماتي ترى أن بعض مؤسسي الشركات الناشئة يكونون ببساطة عنيدين للغاية، أو خائفين، من الانحراف عن استراتيجيتهم الأولية، حتى عندما تشير العوائد المبكرة إلى أنها لن تنجح.

وتضيف: "هناك فرق كبير بين أولئك الذين لديهم عقلية محددة حول كيفية القيام بشيء ما، وأولئك المنفتحين حقاً والذين يفكرون ملياً في خياراتهم"، مشيرةً إلى أن هذا الاختلاف في العقلية قد يكون في النهاية الفرق بين النجاح والفشل.

ويتفق بعض الخبراء الآخرين على ذلك. وفي السياق، يقول رائد الأعمال والمؤلف جيمس شيرمان لبرنامج Make IT على قناة CNBC في نوفمبر 2023 إن القدرة على استيعاب الملاحظات والبحوث البنّاءة، ثم إجراء التغييرات اللازمة، أمر أساسي لنجاح أي عمل تجاري.


اقرأ أيضاً: كن ملهماً.. المهارة رقم 1 هي الأهم بالنسبة للملياردير ريتشارد برانسون


وشيرمان تعتبر: "التحولات جزء لا يتجزأ من رحلة رائد الأعمال. على رائد الأعمال أن يكون سريع البديهة، مرناً، واقعياً، متقبلًا للأمور، وأن يتحلى بالموقف الذي يُمكّنه في نهاية المطاف من النجاح".

على سبيل المثال، تُشير هماتي إلى العديد من الشركات التي اضطرت إلى تغيير استراتيجياتها أو نماذج أعمالها بالكامل للبقاء واقفة خلال فترة الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19 التي بدأت عام 2020. وتضيف: "يمكن لكل شركة أن تتوقع فترات صعود وهبوط، والجميع يُدرك ذلك"، لكن القادة الناجحين يُدركون "عندما يكون هناك شيء لا يعمل حقاً، ثم يبدأون بالتفكير ملياً: ما الذي أحتاج إلى تغييره؟".

في هذه الحالات، عادةً ما يكون الوقت عاملًا حاسماً، وربما تحتاج إلى معرفة ما سينجح قبل فوات الأوان. وتنصح هماتي بعدم "التفكير في أن الحل يجب أن يكون مثالياً قبل تجربته".

في الختام تنصح هماتي: "إذا كنت تفكر في الأمر، فربما يفكر فيه آخرون أيضاً. لذا، كلما أسرعت في طرح حلّك، كان ذلك أفضل لك، وستتعلم بشكل أسرع ما هو ناجح وما هو غير ناجح".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة