تسلا تسجل أرباحاً أقل من التقديرات للربع الثالث لكن الإيرادات تجاوزت المتوقع

أعلنت شركة تسلا، يوم الأربعاء 22 أكتوبر/ تشرين الأول، نتائج أعمالها للربع الثالث والتي تضمنت تسجيل ربحية أقل من التقديرات رغم ارتفاع الإيرادات عن المتوقع لها.

- الربحية للسهم خلال الربع الثالث: 50 سنتاً معدلة مقابل 54 سنتاً مقدرة من LSEG.

- الإيرادات للربع الثالث: 28.10 مليار دولار مقابل 26.37 مليار دولار مقدرة من LSEG.

وأعلنت تسلا عن زيادة بنسبة 12% في إيرادات الربع الثالث، يوم الأربعاء، وذلك بعد فترتين متتاليتين من الانخفاض. وارتفع إجمالي الإيرادات إلى 28.10 مليار دولار مقابل 25.18 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق. 

وذكرت تسلا أن إيرادات السيارات خلال الربع زادت بنسبة 6% لتصل إلى 21.2 مليار دولار، مقارنةً بـ 20 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

---

اقرأ أيضاً: حملة "استعادة تسلا" تحث المساهمين على رفض حزمة "التريليون دولار" لماسك

---

وانخفض صافي دخل الشركة خلال الربع الثالث بنسبة 37% إلى 1.37 مليار دولار، أو 39 سنتاً للسهم، مقابل 2.17 مليار دولار، أو 62 سنتاً للسهم في نفس الفترة من العام السابق. وعكَس انخفاض الأرباح تراجع أسعار السيارات الكهربائية وزيادة بنسبة 50% في نفقات التشغيل، والتي عزتها الشركة جزئياً إلى الذكاء الاصطناعي و"مشروعات البحث والتطوير الأخرى".

زيادة المبيعات مع اقتراب نهاية مهلة الإعفاءات الضريبية

تزامنت نهاية الربع مع انتهاء صلاحية الإعفاءات الضريبية الفدرالية للسيارات الكهربائية، والتي أُلغيت مع مشروع قانون الإنفاق الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأدى ذلك إلى زيادة المبيعات خلال الربع، مع مسارعة المستهلكين إلى الاستفادة من الحافز قبل إلغائه.

وفي آخر مكالمة هاتفية لتسلا حول الأرباح في شهر يوليو/ تموز، حذّر الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك والمدير المالي فايبهاف تانيجا المساهمين من تأثير ارتفاع تكاليف التعرفات الجمركية، وانتهاء صلاحية الإعفاءات الضريبية.

وانخفضت إيرادات شركة تسلا من الاعتمادات التنظيمية للسيارات خلال الربع بنسبة 44% لتسجل 417 مليون دولار، مقارنة بـ 739 مليون دولار في الفترة نفسها من العام السابق.

---

اقرأ أيضاً: لمخالفات مرتبطة بنظام القيادة الذاتية.. 2.8 مليون سيارة تسلا رهن التحقيق في أميركا

---

وحتى مع عودة النمو الإجمالي، اتسم الربع الثالث لشركة تسلا بانخفاض مستمر في المبيعات في أوروبا، وهو ما يرجع جزئياً إلى ردود فعل المستهلكين الغاضبة تجاه ماسك، وخطابه السياسي المثير للجدل ونشاطه، بالإضافة إلى المنافسة من شركات تصنيع السيارات الكهربائية مثل فولكس فاغن، وBYD.

القليل من التوجيهات

وانخفضت أسهم الشركة خلال مكالمة الأرباح يوم الأربعاء، حيث لم يقدم المسؤولون التنفيذيون سوى القليل من التوجيهات للمستثمرين، وكرر ماسك رؤيته المستقبلية الشاملة.

ومن دواعي القلق الملحوظ بطء تقدم نظام القيادة الذاتية الكاملة للشركة. وقال تانيجا إن العملاء الذين يدفعون ثمن نظام القيادة الذاتية الكاملة (FSD Supervised)، وهو نظامها الآلي جزئياً، لا يمثلون سوى 12% من أسطول تسلا الحالي.

ولم تُقدّم تسلا توجيهات مُحدّدة بشأن حجم الإنتاج في بيان المساهمين أو خلال مكالمتها الهاتفية، لكنها صرّحت بأنها لا تزال تهدف إلى بدء "الإنتاج الكمي" لشاحنة "سايبركاب" الكهربائية الثقيلة، ونظام تخزين الطاقة الجديد الذي يعمل بالبطاريات، والمُسمّى "ميغا باك 3"، في عام 2026.

---

اقرأ أيضاً: تسلا تكشف عن سيارتين جديدتين منخفضتي التكلفة بهدف زيادة المبيعات

---

وقال ماسك، خلال المكالمة، إنه يتوقع أن يبدأ إنتاج "سايبركاب" في الربع الثاني.

وأضافت الشركة أنها تُنشئ حالياً "خطوط إنتاج الجيل الأول" لروبوتات "أوبتيموس" البشرية. وقال ماسك إن تسلا تتوقع عرض طراز "أوبتيموس V3" في الربع الأول.

ربع قياسي في التسليمات

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت تسلا عن تسليم 497,099 سيارة في الربع الثالث، وهو رقم قياسي، بإجمالي إنتاج بلغ 447,450 سيارة. ومع ذلك، خلال الأرباع الثلاثة الأولى، بلغ عدد السيارات المسلمة حوالي 1.2 مليون سيارة، بانخفاض قدره 6% تقريباً مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

كما أطلقت تسلا نسخاً بأسعار معقولة من سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات الشهيرة "موديل Y" وسيارة السيدان "موديل 3" في أوائل أكتوبر الجاري. وقالت الشركة، يوم الأربعاء، إن العروض الجديدة "تجعل منتجاتنا في متناول العملاء بشكل أكبر في أعقاب انتهاء الإعفاء الضريبي للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة".