تقرير: ترامب تناول العشاء مع روبرت مردوخ رغم الدعوى القضائية بينهما

نشر
آخر تحديث
ترامب وروبرت مردوخ خلال لقاء سابق في فبراير الماضي بالبيت الأبيض - مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

تناول الرئيس الأميركي دونالد ترامب العشاء الأسبوع الماضي في البيت الأبيض مع قطب الإعلام الأميركي روبرت مردوخ ومساعديه الرئيسيين، على الرغم من دعوى التشهير المستمرة التي رفعها ترامب بسبب تقرير صحيفة وول ستريت جورنال التابعة لمردوخ، والتي أفادت بإرساله رسالة "فاضحة" إلى جيفري إبستين، المدان بارتكاب جرائم جنسية، بمناسبة عيد ميلاده الخمسين، وفقاً لتقرير صحفي جديد.

وأفادت صحيفة "بريكر ميديا" الأميركية، ​​مساء الثلاثاء، أن ترامب استضاف زميله الملياردير مردوخ ورفاقه في البيت الأبيض الخميس الماضي.

وكان من بين الضيوف زوجة مردوخ، إيلينا جوكوفا، ومحرر صحيفة نيويورك بوست، كيث بول، وكاتبا العمود في الصحيفة، ميراندا ديفاين ودوغلاس موراي، والرئيسة التنفيذية لصحيفة "نيوز يو كيه"، ريبيكا بروكس، والمحرر العام لصحيفة "ذا صن"، هاري كول، بالإضافة إلى نائب الرئيس، جيه دي فانس، وسوزي وايلز، من البيت الأبيض، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.

وتمتلك شركة "نيوز كورب" التابعة لمردوخ كلاً من "نيويورك بوست" و"ذا صن" و"نيوز يو كيه"، بالإضافة إلى "وول ستريت جورنال".

وأفادت الصحيفة أن المجموعة تناولت دجاجاً ومرقاً.

وقبل ثلاثة أشهر من العشاء، كتب ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "أتطلع إلى أن يدلي روبرت مردوخ بشهادته في دعواي القضائية ضده وضد صحيفته 'كومة القمامة'، صحيفة وول ستريت جورنال". "ستكون تجربة مثيرة للاهتمام!!!".


اقرأ أيضاً: مطالباً بتعويض 10 مليارات دولار.. ترامب يقاضي روبرت مردوخ على خلفية رسالة "غير لائقة" لإبستين


وجاء العشاء المذكور قبل خمسة أيام من تقديم فريق ترامب القانوني رداً لاذعاً على طلب محامي مردوخ برفض دعوى التشهير التي رفعها الرئيس أمام قاضٍ فدرالي في ميامي.

وتُعدّ هذه الدعوى استثناءً صارخاً للعلاقة الوثيقة التي تربط ترامب بإمبراطورية مردوخ الإعلامية المحافظة، والتي تشمل قناة فوكس نيوز. لطالما دعمت كلٌ من "نيويورك بوست" و"فوكس نيوز" ترامب وسياساته، وكان ترامب، لعقود، قارئاً نهماً وضيفاً ثابتاً على صفحات "نيويورك بوست".

وينبع النزاع الحالي من تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في 17 يوليو/ تموز، والذي ذكر أن رسالة جريئة تحمل توقيع ترامب كانت ضمن ألبوم رسائل أُهدي إلى إبستين في حفل عيد ميلاده الخمسين عام 2003.

وفي ذلك الوقت، كان ترامب صديقاً لإبستين. ثم اختلف الاثنان لاحقاً؛ وتُوفي إبستين منتحراً في سجنه في أغسطس/ آب 2019، بعد أسابيع من اعتقاله بتهم الاتجار الجنسي بالأطفال على المستوى الفدرالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن نص الرسالة المكتوب كان "مُحاطاً بإطار لامرأة عارية، يبدو أنه رُسم يدوياً بقلم تحديد سميك".

ونفى ترامب بغضب كتابة الرسالة ليلة نشر الصحيفة للخبر.

وقال ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال": "هذه ليست أنا. هذا مُزيف. إنها قصة مُزيفة من وول ستريت جورنال". وأضاف: "لم أكتب صورة في حياتي. أنا لا أرسم صوراً للنساء. هذه ليست لغتي. هذه ليست كلماتي".

وذكر ترامب أيضاً أنه حذّر مردوخ شخصياً من أنه سيُقاضيه إذا نشرت الصحيفة الخبر.

وزعم ترامب على موقع "تروث سوشيال" أن "مردوخ صرّح بأنه سيتولى الأمر، لكن من الواضح أنه لم يكن يملك الصلاحية للقيام بذلك".


اقرأ أيضاً: بعد عودة اسمه للأضواء.. كيف بنى رجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين ثروته؟


رفع الدعوى القضائية

في 18 يوليو/ تموز، رفع ترامب دعوى قضائية ضد مردوخ، وصحيفة "وول ستريت جورنال"، والرئيس التنفيذي لشركة "نيوز كورب"، روبرت تومسون، والصحفيين اللذين كتبا المقال.

ونفت الدعوى أن يكون ترامب هو كاتب الرسالة، وأنه "على الرغم من الإخفاقات الصارخة في أخلاقيات الصحافة ومعايير دقة التقارير، فإن المدعى عليهما داو جونز ونيوز كورب - بتوجيه من المدعى عليهما مردوخ وتومسون - نشرا للعالم تصريحات كاذبة وتشهيرية وخبيثة".

وواصل ترامب إنكاره كتابة الرسالة حتى بعد أن نشر الديمقراطيون في مجلس النواب في أوائل سبتمبر/ أيلول لقطة شاشة للرسالة التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال". وحصلت لجنة الرقابة في مجلس النواب على الرسالة من ورثة إبستين، بموجب أمر استدعاء.

ورفع محامو مردوخ تلك الرسالة إلى القاضي المشرف على دعوى ترامب.

وفي طلبهم برفض تلك القضية، أكد محامو مردوخ صحة المقال، وأن الرسالة التي أصدرتها لجنة مجلس النواب تحتوي على "رسالة مطابقة للرسالة الموصوفة في المقال".

كما ذكر المحامون أن المقال ليس تشهيرياً.


اقرأ أيضاً: ترامب: مطالب الكشف عن وثائق قضية جيفري إبستين "خدعة ديمقراطية لا تنتهي"


وأشار الطلب إلى أن ترامب أقر بأنه صديق قديم لإبستين، وأن مجلة نيويورك نقلت عنه قبل ثلاثة أشهر من حفل عيد الميلاد، واصفاً إبستين بأنه "رجل رائع" "يُحب النساء الجميلات بقدر ما أُحبه".

وكتب محامو مردوخ: "لقد اعترف الرئيس ترامب علناً أيضًا بـ 'أحاديث غرف تبديل الملابس' وأدلى بالعديد من التصريحات العلنية البذيئة".

وتابعوا: "لذلك، فإن المقال يتّسق مع السمعة التي يصف بها الرئيس ترامب نفسه".

وفي ردهم على ذلك الطلب، وصف محامو ترامب حجج محاميّ مردوخ بأنها "غير مترابطة" وغير صحيحة.

وقال محامو ترامب: "كانت المقالة مدفوعة بالكامل بسرديات المدعى عليهم الفاضحة والمليئة بالفضائح والتي تعطي الأولوية للشائعات والنقرات والأرباح على الحقيقة".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة