حصيلة محادثات ترامب في كوريا الجنوبية.. اختراق ولا اتفاق تجاري

أنهى الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ تفاصيل اتفاقهما التجاري المحفوف بالمخاطر خلال قمة عُقدت في كوريا الجنوبية يوم الأربعاء 29 أكتوبر/ تشرين الأول، وأبدى الرئيس الأميركي تفاؤلاً بشأن القمة المرتقبة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وقال ترامب خلال عشاء مع لي وقادة إقليميين آخرين على هامش منتدى آسيا والمحيط الهادئ: "لقد توصلنا إلى اتفاق، وانتهينا منه تقريباً".

---

 اقرأ أيضاً: جولة ترامب الآسيوية.. اتفاقات تجارية وهدنة جديدة

---

أبرم الحليفان اتفاقاً في أواخر يوليو/تموز، تتجنب بموجبه سيول أسوأ الرسوم الجمركية الأميركية على وارداتها من خلال الموافقة على ضخ استثمارات جديدة بقيمة 350 مليار دولار في الولايات المتحدة مقابل تخفيض الرسوم الجمركية.

لكن المحادثات بشأن هيكلية تلك الاستثمارات وصلت إلى طريق مسدود، وقلل الجانبان من توقعات التوصل إلى اتفاق خلال زيارة ترامب.

صرح كيم يونغ بوم، كبير مسؤولي السياسات الرئاسية في كوريا الجنوبية، للصحفيين، دون تقديم مزيد من التفاصيل: "لم تكن الآفاق مشرقة حتى الليلة الماضية، وكان هناك تقدم ملحوظ في ذلك اليوم".

اتفاق بشأن الاستثمارات في الولايات المتحدة

اتفق ترامب ولي على أن سيول يمكنها تقسيم صندوق الاستثمار الموعود، والبالغ 350 مليار دولار، إلى 200 مليار دولار نقداً تُدفع على أقساط، وبحد أقصى 20 مليار دولار سنوياً، وفقاً لمساعدي لي.

أما الـ 150 مليار دولار المتبقية، فسيتم إنفاقها على استثمارات في بناء السفن، والتي وعدت كوريا الجنوبية بمساعدة ترامب على استعادتها.

صرح الكوريون الجنوبيون بأن الجانبين اتفقا على تقاسم الأرباح مناصفةً قبل استرداد الاستثمارات الأولية، وعلى التركيز فقط على المشاريع المجدية تجارياً. وسيرأس وزير التجارة هوارد لوتنيك لجنة استثمار لتقييم المشاريع المحتملة.

استقبال حافل

حظي ترامب باستقبال رسمي فخم في مدينة غيونغجو، حيث قلّده الرئيس لي جاي ميونغ وسام "الهيبسكوس الكبير" أرفع وسام في كوريا الجنوبية وقدّم له تاجاً ذهبياً رمزياً.

وتعهد لي بزيادة الإنفاق الدفاعي لطمأنة واشنطن بشأن مساهمة سول في الأمن الإقليمي، كما طلب السماح بإعادة معالجة الوقود النووي لتزويد غواصات بلاده، وهو أمر محظور بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة.

وأكد ترامب عزمه على تصحيح التحديات التي تواجه كوريا الجنوبية مع جارتها الشمالية المسلحة نووياً، في وقتٍلا تزال فيه الكوريتان في حالة حرب رسمياً منذ انتهاء النزاع الكوري عام 1953.