أدى خفض مجلس الفدرالي الأميركي سعر الفائدة المرجعي يوم الأربعاء، إلى استجابة معاكسة لأسعار الرهن العقاري التي ارتفعت يوم الخميس 30 أكتوبر/ تشرين الأول.
قفز متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً بمقدار 20 نقطة أساس منذ أن أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول عن التخفيض وحديثه عن الاقتصاد الكلي، وفقاً لصحيفة مورتغيج نيوز ديلي.
اقرأ أيضاً: الفدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثانية في 2025
هذا الصعود حدث في المرة الأخيرة التي خفض فيها مجلس الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة، والسبب: كان سوق السندات قد وضع بالفعل خفض سعر الفائدة في الحسبان، لكنه لم يطمئن لتعليقات باول.
يوم الثلاثاء الفائت، انخفض متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً إلى 6.13%، مطابقاً لأدنى مستوى سجل مؤخراً في 16 سبتمبر، وهو اليوم السابق لإعلان مجلس الاحتياطي الفدرالي عن آخر تخفيض له، مسجلًا أدنى مستوى له منذ عام.
وهذا الأسبوع، بعد أن أعلن الاحتياطي الفدرالي عن إجراء خفض أسعار الفائدة، وبعد أن أجاب باول على أسئلة في مؤتمر صحفي، ارتفع هذا المعدل 14 نقطة أساس يوم الأربعاء، ثم 6 نقاط أساس أخرى يوم الخميس، ليصل إلى 6.33%، أي أعلى بـ 20 نقطة أساس من مستواه يوم الثلاثاء.
اقرأ أيضاً: جيروم باول: خفض أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر "ليس حتمياً"
وفي المرة الأخيرة في سبتمبر، ارتفع معدل الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً إلى 6.37%.
في هذا الإطار، قال ماثيو غراهام، الرئيس التنفيذي للعمليات في مورتغيج نيوز ديلي، في مذكرة للعملاء: "لقد ازداد حماس السوق لخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات في عام 2025 بشكل كبير جداً على غير هدى الاحتياطي الفدرالي". وأضاف: "كان السوق متأكداً بنسبة 100% تقريباً من تخفيض آخر في ديسمبر.
لم يكن الاحتياطي الفيدرالي متأكداً بنفس القدر، وقد صرّح باول بذلك أمس. والنتيجة هي عودة طفيفة في العوائد إلى مستويات أكثر اتساقاً مع احتمال قوي لخفض الفائدة في ديسمبر، ولكن ليس بشكل كامل".
أدى الانخفاض الأخير في أسعار الفائدة إلى إقبال كبير على طلبات إعادة التمويل، حيث ارتفعت هذه الطلبات بنسبة 111% الأسبوع الماضي على أساس سنوي، وفقاً لجمعية مصرفيي الرهن العقاري. ومع ذلك، لم يُحدث انخفاض أسعار الفائدة تغييراً كبيراً في موقف مشتري المنازل المحتملين.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي