يدعو الشريك المؤسس لشركة Scale AI، الملياردير ألكسندر وانغ، المراهقين الطموحين إلى استغلال الفرصة لتعلّم مهارات الذكاء الاصطناعي عبر الانغماس في استخدام أدوات البرمجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن هذه المهارة ستفتح أمامهم مستقبلاً مهنياً واعداً في عالم التقنية.
وقال وانغ في مقابلة: «كل ما عليك فعله هو أن تتقن استخدام هذه الأدوات إلى أقصى حد ممكن».
وأضاف: «لقد غيّر الذكاء الاصطناعي في البرمجة طريقة تفكيري جذرياً».
وتُعرف هذه الظاهرة باسم البرمجة عبر الذكاء الاصطناعي (AI Coding) أو ما يسميه البعض «البرمجة بالاهتزاز»، إذ تتيح للمستخدمين إنشاء برامج أو تطبيقات كاملة بمجرد كتابة الأوامر، دون الحاجة إلى خبرة مسبقة في هندسة البرمجيات. ومن أشهر الأدوات في هذا المجال تطبيقات مثل Replit وCursor.
اقرأ أيضاً: تسع وظائف في مجال الذكاء الاصطناعي لا تتطلب مهارات البرمجة
وأشار وانغ إلى أن هذا التحول يشبه البدايات الأولى لثورة الحواسيب عندما استفاد أشخاص مثل بيل غيتس من كونهم من أوائل المتعاملين مع التكنولوجيا الجديدة.
وأضاف: «إذا كان عمرك 13 عاماً اليوم، فعليك أن تقضي وقتك في تعلّم البرمجة بالذكاء الاصطناعي.. هذه هي الطريقة التي يجب أن تعيش بها حياتك الآن».
ورغم أن وانغ، الذي تقدر ثروته بـ3.2 مليار دولار وفق «فوربس» ويشغل حالياً منصب رئيس الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا، يرى أن النماذج الذكية ستكون قادرة على كتابة كل ما كتبه من أكواد خلال حياته في غضون خمس سنوات، فإنه لا يزال يؤمن بأهمية إتقان البرمجة.
ويشاركه هذا الرأي أندرو نغ، الشريك المؤسس لمعمل Google Brain، الذي كتب في منشور عبر «لينكد إن»: «كلما أصبحت البرمجة أسهل، ينبغي أن يتعلمها مزيد من الناس لا عدد أقل».
اقرأ أيضاً: في أسبوعٍ عاصف.. مخاوف تضخّم تقييمات الذكاء الاصطناعي تهزّ الأسواق العالمية
وأضاف أن القدرة على توجيه الحاسوب بدقة لأداء ما نريد ستكون من أهم المهارات في المستقبل، مشدداً على أن «هذا هو أفضل وقت لتعلّم البرمجة».
إذ يرى نغ أن المبرمجين الذين يفهمون لغة البرمجة سيكونون الأقدر على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفاعلية، مما يجعلهم أكثر جذباً لأصحاب العمل الذين يبحثون عن موظفين يجمعون بين الفهم البرمجي ومهارات الذكاء الاصطناعي.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي