عضو الفدرالي الأميركي ستيفن ميران: من المناسب خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية في ديسمبر

قال محافظ الاحتياطي الفدرالي، ستيفن ميران، الاثنين 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، إنه ينبغي على الاحتياطي الفدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في ديسمبر/ كانون الأول نظراً إلى ضعف سوق العمل وانخفاض التضخم، معتبراً خفضها بمقدار ربع نقطة مئوية هو أدنى إجراء تمّ اتخاذه.

وصرح ميران لشبكة CNBC: "لدينا بيانات تضخم جديدة أفضل من المتوقع، ما يجعل من المعقول أن نصبح أكثر حذراً بشكل تدريجي مقارنةً باجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر/ أيلول، عندما رأى صانع السياسة المتوسط ​​أن 3 تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ستكون مناسبة بحلول نهاية العام".

---

اقرأ أيضاً: رئيسة الفدرالي الأميركي في سان فرانسيسكو: الولايات المتحدة معرضة لمخاطر التضخم

---

خفّض الفدرالي الأميركي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في كل من سبتمبر وأكتوبر/ تشرين الأول، لكنه أشار إلى أن معدل البطالة يتجه نحو الارتفاع لأن السياسة النقدية شديدة التشدد، ولذلك من الضروري علينا تعديل السياسة النقدية، ومواصلة تخفيضها لمنع هذا التقييد على الاقتصاد من رفع معدل البطالة أكثر.

ودعا ميران، كما فعل في اجتماعي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة السابقين، إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، أو نصف نقطة مئوية، مع أنه قال إنه ينبغي أن يكون هناك على الأقل تخفيف بمقدار ربع نقطة.

وقال ميران: "لا شيء مؤكد. قد نحصل على بيانات تجعلني أغير رأيي بين الحين والآخر. لكن في حال عدم ورود معلومات جديدة تدفعني إلى تحديث توقعاتي، والنظر في الوقت المناسب، أعتقد أن 50 نقطة أساس مناسبة، كما فعلت في الماضي، ولكن بحد أدنى 25 نقطة".

ورغم حث ميران على اتخاذ خطوات أكبر، اختارت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في كل من سبتمبر وأكتوبر تخفيضات بمقدار ربع نقطة. صوّت ميران ضد هاتين الخطوتين، لكن لم ينضم إليه أي من زملائه. وصوّت جيفري شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، بـ"لا" في أكتوبر، ولكن فقط لأنه أراد عدم إجراء أي تخفيضات.

---

اقرأ أيضاً: بسبب التضخم.. رئيس الفدرالي الأميركي في أتلانتا: لا حاجة إلى خفض للفائدة هذا العام

---

على الرغم من وجود تصويتين فقط ضد خفض أسعار الفائدة في أكتوبر، إلا أن التصريحات العامة الصادرة عن عدة مسؤولين أشارت إلى وجود تباين كبير في الآراء بينهم.

في مؤتمره الصحفي الأخير، ألمح رئيس مجلس الفدرالي الأميركي، جيروم باول، إلى هذه الخلافات، حيث أشار إلى أن خفضاً آخر في ديسمبر ليس أمراً مفروغاً منه. أعرب بعض صانعي السياسات عن ترددهم في اتخاذ هذا القرار، ولكن استناداً إلى بيانات تُظهر أن التضخم لا يزال أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفدرالي البالغ 2%، بينما يخشى آخرون، ممن يؤيدون خفض أسعار الفائدة، من مزيد من تدهور سوق العمل.

وقال ميران إن "عدم الاستمرار في تخفيف السياسة النقدية سيكون قصر نظر". وتابع "إذا كنتَ تُعدّ بياناتٍ بناءً على ماذا، وإذا كنتَ تُعدّ سياساتٍ بناءً على البيانات الحالية، فأنتَ تنظر إلى الماضي، لأن الأمر سيستغرق من 12 إلى 18 شهراً حتى يؤثر ذلك على الاقتصاد. لذلك، عليكَ وضع سياساتٍ الآن بناءً على توقعاتكَ لحالة الاقتصاد بعد عامٍ أو عامٍ ونصف من الآن."