جيروم باول: مخاطر البطالة والتضخم لا تزال موجودة وأستبعد رفع سعر الفائدة

نشر
آخر تحديث
جيروم باول/ AFP

استمع للمقال
Play

قال رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول، خلال كلمته بعد صدور قرار خفض الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، يوم الأربعاء 10 ديسمبر/ كانون الأول، إن هناك "مخاطر" على كل من البطالة والتضخم.

واعترف أن قرار يوم الأربعاء بخفض أسعار الفائدة "لم يكن قراراً سهلاً على الإطلاق" وخلال مؤتمره الصحافي، أكد "أستطيع أن أدافع عن كلا الجانبين.. إنه قرار متقارب.. نأمل دائماً أن تُعطينا البيانات صورة واضحة.. إنه وضع بالغ الصعوبة.. أعتقد بأننا في وضع جيد.. لننتظر ونرى كيف سيتطور الاقتصاد".

وعلى الرغم من وجود بعض المعارضة لقرار سعر الفائدة، صرّح رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي بوجود إجماع واسع النطاق حول المخاطر التي تهدد كلا جانبي التفويض المزدوج للبنك المركزي.

وقال باول: "يتفق عدد كبير من المشاركين على أن المخاطر تتجه نحو ارتفاع البطالة والتضخم".

ووصف باول الوضع بأنه "صعب للغاية". ومع ذلك، قال إنه ينبغي على مجلس الاحتياطي الفيدرالي "الانتظار ومراقبة تطورات الاقتصاد ليبني خطواته على ذلك".


اقرأ أيضاً: وسط انقسام حاد.. الفدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام


وفيما قال إن الذكاء الاصطناعي يواصل دعم الاقتصاد من خلال زيادة الإنفاق على التكنولوجيا وتحفيز الابتكار، ما يسهم في نمو قوي ومستدام خلال العام القادم، أشار إلى أن جميع الأعضاء متفقون على أن معدل التضخم مرتفع للغاية، وأن سوق العمل أصبح أضعف.

وخفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام يوم الأربعاء، وتبنى باول، الذي تنتهي ولايته كرئيس في مايو/أيار، نبرة حذرة في مؤتمره الصحفي الذي عقده بعد الاجتماع بشأن مدى خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة العام المقبل. 

وكانت أحدث توقعات الاحتياطي الفيدرالي، الصادرة في سبتمبر/أيلول، تشير إلى خفض واحد فقط العام المقبل.

رفع سعر الفائدة ليس السيناريو الأساسي

وصرح باول، بأنه لا يتوقع أن يكون رفع سعر الفائدة هو التوقع الرئيسي لأي جهة في المستقبل.

وقال باول: "لا أعتقد أن رفع سعر الفائدة... هو السيناريو الأساسي لأي جهة في هذه المرحلة. لم أسمع بهذا التوقع".

لكن المشاركين في السوق كانوا قلقين من أن يتخذ باول موقفاً متشدداً يوحي بأن هذا قد يكون آخر خفض لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي في المستقبل القريب.

وقال باول إن البنك المركزي "في وضع جيد يسمح له بالترقب ومراقبة تطورات الاقتصاد".

يتبع مجلس الاحتياطي الفيدرالي نهج الترقب والانتظار في اتخاذ قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية المستقبلية.

 

 

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال مؤتمره الصحفي عقب الاجتماع: "سنقوم بتقييم البيانات الواردة بعناية، وأود الإشارة أيضاً إلى أنه بعد خفض سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس منذ سبتمبر و175 نقطة أساس منذ سبتمبر الماضي، أصبح سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية الآن ضمن نطاق واسع من التقديرات لقيمته المحايدة، ونحن في وضع جيد يسمح لنا بالترقب ومراقبة تطورات الاقتصاد".

وأضاف باول أن البنك المركزي "في وضع جيد لتحديد مدى وتوقيت التعديلات الإضافية بناءً على البيانات الواردة، والتوقعات المتغيرة لتوازن المخاطر".

أي موقف متشدد من باول قد يؤدي إلى إحباط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يحاول إعادة هيكلة الاحتياطي الفدرالي بما يدعم نظام أسعار فائدة منخفضة. وقد أكد ترامب مجدداً في مقابلة مع موقع بوليتيكو نُشرت يوم الثلاثاء أنه سيختبر المرشحين لمعرفة مدى استعدادهم لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وتُظهر التوقعات الاقتصادية الفصلية الجديدة، التي تصدر بعد قرار سعر الفائدة اليوم، كيف يتوقع مسؤولو البنك تطور الاقتصاد في عام 2026 إلى جانب ما يعتبرونه المسار المناسب لأسعار الفائدة. غير أن تلك التوقعات تتغير سريعاً في الغالب مع صدور بيانات جديدة ولا تكشف سوى القليل عن وتيرة إجراءات السياسة المتوقعة.

ولاية باول

في سياق آخر، قال باول رداً على أسئلة الصحافيين إنه ليس لديه أي معلومات عما إذا كان سيستكمل فترة ولايته رئيساً للبنك بعد انتهاء فترة ولايته.

وأضاف باول "فكرتي الأساسية هي أنني أريد حقا أن أُسلم هذه المهمة لمن سيخلفني والاقتصاد في وضع جيد للغاية... أريد أن يكون التضخم تحت السيطرة وفي طريقه للعودة إلى 2%، وأريد أن تكون سوق العمل قوية".  

وتابع "أنا أركّز على ما تبقّى من ولايتي كرئيس"، مشيراً إلى أنه ليس لديه ما يقوله بشأن البقاء في الاحتياطي الاتحادي بعد انتهاء فترة رئاسته في مايو/ أيار.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة