رئيسة الفدرالي في فيلادلفيا: السياسة النقدية لا تزال تعمل على كبح التضخم

صرحت رئيسة الفدرالي الأميركي في فيلادلفيا، آنا بولسون، يوم الجمعة 12 ديسمبر/ كانون الأول، بأن الهم الرئيسي حالياً هو وضع سوق العمل، مشيرةً أيضاً إلى أن السياسة النقدية الحالية من شأنها أن تساعد في خفض التضخم إلى هدف الاحتياطي الفدرالي البالغ 2%.

وقالت بولسون في كلمة ألقتها أمام اجتماع نظمته غرفة تجارة ولاية ديلاوير في ويلمنغتون: "بشكل عام، ما زلت أشعر بقلق أكبر حيال ضعف سوق العمل مقارنةً بمخاطر ارتفاع التضخم".

---

اقرأ أيضاً: وسط انقسام حاد.. الفدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام

---

وتابعت "يعود ذلك جزئياً إلى أنني أرى فرصة جيدة لانخفاض التضخم خلال العام المقبل" مع تراجع تأثيرات الرسوم الجمركية، التي كانت المحرك الرئيسي لضغوط الأسعار التي تجاوزت الهدف هذا العام.

وبينما لم تُدلِ بولسون بأي تعليقات استشرافية حول سياسة أسعار الفائدة للبنك المركزي في تصريحاتها المُعدّة، قالت: "مع سعر الفائدة الحالي الذي يتراوح بين 3.5 و3.75%، ما زلت أرى أن السياسة النقدية لا تزال تُعتبر تقييدية إلى حد ما".

وأضافت المسؤولة: "من شأن هذا المستوى من أسعار الفائدة، إلى جانب التأثير التراكمي للسياسات التقييدية السابقة، أن يُساعد في إعادة التضخم إلى 2%".

وصفت بولسون سوق العمل بأنه "يُظهر مرونة، لكنه لا ينهار"، وأشارت إلى أنه "بخفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاثة الأخيرة، فقد اتخذنا بعض التدابير الوقائية ضد أي تدهور إضافي في سوق العمل".

---

شاهد أيضاً: بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026!

---

يوم الأربعاء، خفضت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، وهي الجهة المسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة في البنك المركزي، النطاق المستهدف لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح بين 3.5% و3.75%، وذلك في محاولة منها لتحقيق التوازن بين المخاطر التي تواجه سوق العمل ومستويات التضخم التي لا تزال مرتفعة للغاية. ولم يُقدم الفدرالي الأميركي، الذي لا يزال يُعاني من تداعيات إغلاق الحكومة الذي حرمه من بيانات اقتصادية رئيسية، توجيهات واضحة بشأن احتمالات خفض سعر الفائدة في يناير.

وأشارت بولسون إلى أن الاحتياطي الفدرالي سيتمكن من مناقشة سياسة أسعار الفائدة على أسس أكثر متانة في بداية العام المقبل، عندما ستصبح عضواً مصوّتاً في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.

وقالت: "بحلول موعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في نهاية شهر يناير، سيكون لدينا الكثير من المعلومات، والتي آمل أن تضيف وضوحاً لتوقعات التضخم والتوظيف، فضلاً عن المخاطر المصاحبة".