استطلاع CNBC: ارتفاع أسعار السلع يدفع الأميركيين إلى خفض الإنفاق خلال الأعياد

نشر
آخر تحديث
الولايات المتحدة/ AFP

استمع للمقال
Play

أظهر أحدث استطلاع اقتصادي أجرته شبكة CNBC على مستوى الولايات المتحدة أن ارتفاع أسعار السلع أصبح عاملاً رئيسياً يؤثر على حجم إنفاق المتسوقين وأماكن إنفاقهم.

ووفق الاستطلاع، يخطط 41% من الأميركيين لإنفاق أقل خلال موسم الأعياد هذا العام، بزيادة قدرها 6 نقاط مئوية عن العام الماضي.


اقرأ أيضاً: معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة يسجل 2.8% في سبتمبر


ومن بين هؤلاء الذين أنفقوا أقل، يعزو 46% السبب إلى ارتفاع أسعار السلع، بزيادة قدرها 10 نقاط مئوية عن استطلاع عام 2024.

بحسب استطلاع CNBC الاقتصادي الشامل لأميركا، يبدو أن التضخم يُضعف من بهجة الأميركيين خلال موسم الأعياد هذا، حيث يتجهون لشراء الهدايا.

ارتفاع أسعار السلع

وخلص الاستطلاع إلى أن "ارتفاع تكلفة السلع" أصبح عاملاً رئيسياً يؤثر على حجم إنفاق المتسوقين وأماكن إنفاقهم، مما يشير إلى أن التضخم الذي شهدته السنوات الأخيرة وارتفاع أسعار السلع المستوردة نتيجة الرسوم الجمركية يؤثران بشكل ملحوظ على المستهلكين.

ووجد الاستطلاع، الذي شمل 1000 شخص على مستوى البلاد، بهامش خطأ يبلغ ±3.1%، أن ارتفاع تكلفة السلع هو السبب الرئيسي لانخفاض إنفاق الأميركيين، وفي سابقة هي الأولى من نوعها في هذا الاستطلاع، السبب الرئيسي لزيادة إنفاقهم.

من بين الذين خفضوا إنفاقهم، قال 46% إن السبب هو ارتفاع أسعار السلع، بزيادة قدرها 10 نقاط عن استطلاع عام 2024. والأكثر إثارة للدهشة، أن 36% ممن زادوا إنفاقهم قالوا إن السبب هو ارتفاع الأسعار، بزيادة قدرها 11 نقطة عن العام الماضي.

ضعف الاقتصاد

خلال السنوات الست الماضية، قال معظم الأميركيين إنهم أنفقوا أكثر لأن دخلهم كان أعلى وكان الاقتصاد في حالة جيدة، بينما مالوا إلى الإنفاق أقل لأن دخلهم كان أقل أو لأنهم شعروا بضعف الاقتصاد.

يقول جاي كامبل، الشريك في شركة هارت للأبحاث، وهي شركة استطلاعات الرأي التابعة للحزب الديمقراطي والتي أجرت الاستطلاع: "يقول ما يقرب من 70% إن الأسعار مرتفعة الآن، وهذا يؤثر على كل من الأشخاص الذين ينفقون أكثر والذين ينفقون أقل، بشكل أكبر بكثير من أي وقت مضى".


اقرأ أيضاً: رئيسة الفدرالي في فيلادلفيا: السياسة النقدية لا تزال تعمل على كبح التضخم


من الواضح أن مسألة القدرة على تحمل التكاليف تُشغل بال المستهلكين، حيث أفاد 61% منهم أنهم يعتقدون أن الأسعار ترتفع بوتيرة أسرع من دخولهم، بما في ذلك 74% ممن تتراوح دخولهم بين 30,000 و50,000 دولار، و78% ممن يتقاضون 30,000 دولار أو أقل.

بشكل عام، يخطط 41% من الأميركيين لإنفاق أقل هذا العام، بينما يقول 42% إنهم سينفقون نفس المبلغ تقريباً، ويقول 16% إنهم سينفقون أكثر. 

شبح التضخم

وعلى الرغم من أن الأميركيين عموماً يقولون إنهم سينفقون أقل كل عام، إلا أن نسبة هذا العام أعلى بست نقاط مئوية عن العام الماضي، مسجلةً بذلك أكبر زيادة منذ ارتفاع التضخم في عام 2022.

ويخطط الأميركيون لإنفاق 1016 دولاراً في المتوسط ​​هذا العام على هدايا الأعياد، وهو رقم مماثل تقريباً للعام الماضي. لكن هذا الرقم يصل إلى 1199 دولاراً بين الأميركيين الذين يشترون الهدايا بالفعل، ما يمثل زيادة ملحوظة بنسبة 3.9% مقارنةً بعام 2024.

نظرة سلبية للاقتصاد

أظهر الاستطلاع أن 60% من الجمهور متشائمون بشأن الوضع الاقتصادي الراهن والتوقعات المستقبلية، وهي أعلى نسبة منذ ديسمبر 2023. في المقابل، انخفضت نسبة المتفائلين حالياً ومستقبلًا بمقدار ثلاث نقاط.


اقرأ أيضاً: 7 علامات مقلقة تهدد الاقتصاد الأميركي رغم المؤشرات الوردية


يسود التشاؤم بين الديمقراطيين والمستقلين، كما كان الحال طوال معظم فترة رئاسة ترامب. لكن يبدو أن بعض المخاوف الاقتصادية بدأت تُقلق حتى الجمهوريين. فبينما يُقيّم 93% من الديمقراطيين و86% من المستقلين الاقتصاد بأنه متوسط ​​أو ضعيف، ينطبق هذا أيضًا على 53% من الجمهوريين.

قال ميكا روبرتس، الشريك في شركة "استراتيجيات الرأي العام"، وهي الشركة الجمهورية التي أجرت الاستطلاع: "إن تحول موقف أغلبية الجمهوريين من قولهم: 'نعم، كل شيء ممتاز أو جيد' إلى قولهم إنه متوسط ​​أو سيئ، يُعد مؤشراً سيئاً". وأضاف: "نلاحظ أيضاً تراجعاً في توقعات الجمهوريين بشأن الاقتصاد خلال العام المقبل".

ويبدو أن القلق بشأن الأسعار قد غيّر طريقة تسوق بعض الأميركيين على الأقل. فقد أظهر الاستطلاع زيادة بنسبة 9 نقاط مئوية بين الأميركيين الذين يتسوقون عبر الإنترنت، وزيادة بنسبة 3 نقاط مئوية بين أولئك الذين قالوا إنهم يخططون لإجراء معظم مشترياتهم خلال موسم الأعياد في المتاجر الكبرى مثل وول مارت وبيست باي، وزيادة بنسبة 6 نقاط مئوية لمن يفضلون متاجر البيع بالجملة والتجزئة.

التسوق في كوستكو وعبر الإنترنت

تشير البيانات إلى أن المتسوقين الذين ينفقون أكثر من 1000 دولار هم الأكثر ميلاً لزيارة متاجر مثل كوستكو هذا العام، بينما يميل المتسوقون الذين ينفقون ما بين 500 و1000 دولار إلى البحث عبر الإنترنت.

وبالمقارنة مع عام 2024، كان الإقبال على التسوق الإلكتروني أقوى بين ذوي الدخل الأقل من 30 ألف دولار، والنساء من جميع الأعمار، والذين ينفقون أقل قدر من المال على مستلزمات العطلات.

ووجد الاستطلاع أن 28% من الجمهور يقولون إنهم يشترون فقط المنتجات المخفضة، بينما يبحث نصفهم عن المنتجات المخفضة لكنهم يشترون ما يريدونه على أي حال. أما 10% فلا يكترثون بالعروض.

يواجه الأميركيون خلال موسم الأعياد ارتفاعاً في الأسعار، فضلًا عن تراكم المزيد من الديون. إذ أفاد 57% منهم بوجود ديون لديهم، ولو جزئية، قبل بدء موسم التسوق، بزيادة قدرها 11 نقطة مئوية عن العام الماضي.

وسُجّلت زيادة قدرها 5 نقاط مئوية بين من أفادوا بوجود ديون كبيرة لديهم. أما الفئة العمرية التي شهدت أكبر تغيير فهي من 18 إلى 34 عاماً، وهو ما قد يعكس تغيراً في وضع سداد ديونهم الطلابية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة