كم ارتفعت الأسعار فى أميركا منذ عام 2020؟

نشر
آخر تحديث
AFP/مصدر الصورة

استمع للمقال
Play

رغم أن بيانات التضخم الأميركية الصادرة  الخميس 18 ديسمبر/كتنون الأول، جاءت أقل من المتوقع، فإن تكلفة السلع والخدمات اليومية لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه في بداية العقد.  

ارتفعت الأسعار بنسبة 2.7% خلال العام الماضي، وفقاً لمؤشر أسعار المستهلك (CPI) الذي يقيس التغيرات في تكلفة السلع الأساسية مثل المواد الغذائية، السكن، الملابس، الرعاية الصحية، والنقل.  

ورغم أن هذه الزيادة تمثل تباطؤاً أوضح مقارنة بوتيرة أكتوبر البالغة 3%، وتقرّب التضخم من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، إلا أنه ظل فوق هذا المستوى منذ مارس 2021.  

وقال  كبير الاقتصاديين الأميركيين في بنك BMO Harris سكوت أندرسون، إن الأثر التراكمي لهذه الزيادات ما زال يضغط على ميزانيات الأسر:  "نحن جميعاً نقارن فواتير البقالة بما كان يمكن لأموالنا أن تشتريه في 2019، ولا نشعر بالرضا."  

وبحسب بيانات مؤشر أسعار المستهلك، ارتفعت الأسعار الإجمالية بنحو 25% منذ يناير 2020، أي أكثر من ضعف معدل التضخم التراكمي البالغ نحو 10% خلال السنوات الخمس السابقة.  

 ضغط على الأسر

أظهرت تقارير أن الأجور حافظت إلى حد كبير على وتيرة التضخم منذ 2020 وفق معظم المقاييس الفيدرالية للدخل، بحسب تقرير صادر عن مؤسسة بروكينغز في يوليو 2025. لكن ليس كل العمال استفادوا من هذه المكاسب.  

وأوضح أندرسون أن زيادات الأجور تميل لأن تكون أعلى لدى العمال ذوي المهارات العالية مقارنة بذوي المهارات المنخفضة، خصوصاً في قطاعات مثل الخدمات المالية، خدمات المعلومات، والصناعات التحويلية.  

هذا التفاوت قد يفسر ضعف الثقة رغم انخفاض معدلات البطالة واستقرار نمو الأجور الإجمالي.  

ثقة المستهلكين عند مستويات متدنية

أظهر مسح جامعة ميشيغان الشهري أن ثقة المستهلكين – وهو مؤشر رئيسي لقياس ثقة الأسر – تراجعت إلى مستوى 51 نقطة في نوفمبر، وهو أدنى مستوى منذ موجة التضخم في 2022 عندما بلغ معدل التضخم السنوي ذروته عند 9.1%.  

كما كشف استطلاع حديث أجرته Bankrate أن 32% من الأميركيين يتوقعون تدهور أوضاعهم المالية في 2026، وهو أعلى مستوى من التشاؤم منذ بدء الاستطلاع السنوي عام 2018. وبرز التضخم كأكبر مصدر قلق، حيث أشار إليه نحو ثلثي المشاركين، متقدماً بفارق كبير على قضايا الدخل أو الديون أو أسعار الفائدة.  

وقالت  كبيرة مسؤولي الائتمان في وكالة موديز للتصنيف آتسي شيذ: "تكلفة المعيشة لا تزال تبدو وكأنها ترتفع بالنسبة للأسر التي تدفع الآن أكثر بكثير مقابل الغذاء والكهرباء والسكن مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات قليلة من انفجار التضخم."  

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة