أظهر استطلاع رأي أجرته جامعة ميشيغان ونُشر ، يوم الجمعة 19 ديسمبر/ كانون الأول، أن ثقة المستهلكين في ديسمبر/كانون الأول شهدت نمواً أقل من المتوقع.
وسجّل مؤشر ثقة المستهلكين الشهري قراءة بلغت 52.9 نقطة خلال الشهر، مرتفعةً من قراءة نوفمبر/تشرين الثاني البالغة 51.0 نقطة، لكنها لا تزال أقل من 53.5 نقطة التي كان يتوقعها الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم شركة داو جونز.
اقرأ أيضاً: كم ارتفعت الأسعار فى أميركا منذ عام 2020؟
على الرغم من أن الرقم الفعلي يُظهر تحسناً عن الرقم السابق البالغ 51.0، إلا أنه لم يصل إلى الرقم المتوقع البالغ 53.5. وعلى الرغم من هذا النقص الطفيف، فإن ارتفاع المؤشر يشير إلى تحسن طفيف في ثقة المستهلك، وهو ما قد يكون علامة إيجابية للدولار الأميركي.
يتابع الاقتصاديون والمستثمرون مؤشر ثقة المستهلك عن كثب، إذ يقدم لمحة عن تفاؤل المستهلكين بشأن الوضع الاقتصادي والوضع المالي الشخصي.
ويُعتبر ارتفاع المؤشر مؤشراً إيجابياً للدولار الأميركي، ما يدل على زيادة رغبة المستهلكين في الإنفاق، وبالتالي دفع عجلة النمو الاقتصادي. في المقابل، يُمكن تفسير انخفاض المؤشر على أنه مؤشر سلبي، ما يشير إلى أن المستهلكين قد يُقلّصون إنفاقهم بسبب مخاوفهم بشأن الاقتصاد.
في هذه الحالة، على الرغم من أن الرقم الفعلي البالغ 52.9 أقل من المتوقع، إلا أنه لا يزال يُمثل ارتفاعاً عن الرقم السابق البالغ 51.0. وهذا يُشير إلى أن المستهلكين قد يشعرون بتفاؤل أكبر قليلاً بشأن الاقتصاد ووضعهم المالي الشخصي مقارنةً بالفترة السابقة.
مع ذلك، فإن عدم بلوغ الرقم الفعلي الرقم المتوقع البالغ 53.5 قد يُشير إلى أن الاقتصاديين قد بالغوا في تقدير مستوى ثقة المستهلك. وقد يعود ذلك إلى عوامل مُتعددة، مثل عدم اليقين الاقتصادي، وتقلبات سوق العمل، أو التغييرات الأخيرة في السياسة المالية أو النقدية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي